مانشستر سيتي يفوز على وست بروميتش

 عزز مانشستر سيتي موقعه في المركز الرابع بتغلبه على ضيفه وست بروميتش ألبيون 2-1 اليوم في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم. وأحرز هدفي مانشستر سيتي سيرغيو أغويرو (18 من ركلة جزاء) وسمير نصري (66)، وسجل ستيفان سيسيغنون هدف الخاسر الوحيد في الدقيقة السادسة . ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 57 نقطة مبتعدا عن جاره يونايتد الخامس بفارق 4 نقاط علما بأن الأخير سيلعب أمام توتنهام غدا في قمة مباريات الجولة، وشدد سيتي الخناق على الثالث آرسنال الذي بحوزته 59 نقطة إثر تعادله مع وست هام 3-3 اليوم أيضا.

أراح مدرب مانشستر سيتي مانويل بيليغريني عددا كبيرا من لاعبيه في هذه المباراة، استعدادا للموقعة المرتقبة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، فلم يشارك باكاري سانيا وغايل كليتشي وفرناندينيو ودافيد سيلفا وكيفن دي بروين ويحيى توري، وغاب عن صفوف الفريق للإصابة رحيم سترلينغ وفنسان كومباني، ولعب بابلو زاباليتا وألكيندر كولاروف على طرفي الدفاع، وشارك فابيان ديلف أساسيا في عمق الوسط، وبدأ سمير نصري أول مباراة له في التشكيلة الأساسية منذ 7 أشهر.

وأجرى مدرب وسات بروميتش تعديلين على تشكيلته، فأشرك ستيفان سيسيغنون وجيمس ماكلين على حساب كلاوديو يعقوب وكريغ غاردنر، وقام دارين فليتشر بتغيير مكانه في خط الوسط لإفساح المجال أمام الأطراف للتقدم نحو الأمام بالتعاون مع البرازيلي ساندرو. وجعل وست بروميتش حياة منافسه صعبة منذ الدقائق الأولى، فسجل الهدف الأول في المباراة عن طريق سيسغنون الذي استلم كرة من ماكلين بعد مجهود جيد من الأخير على الناحية اليسرى، ليطلق كرة قوية في الزاوية الضيقة لمرمى حارس سيتي جو هارت معلنا تقدم فريقه بهدف نظيف في الدقيقة السادسة.

لكن سيسيغنون لم يهنأ بهدفه بعدما تسبب في ركلة جزاء على فريقه إثر إعاقته لكولاروف، وسدد أغويرو ركلة الجزاء بنجاح ليتعادل الفريقان 1-1 بحلول الدقيقة 18، واضطر بوليس لإجراء تبديله الأول في وقت مبكر بعد إصابة تعرض لها المهاجم الفنزويلي سالومون روندون الذي دخل مكانه كريغ غاردنر، وفي الدقيقة 29 مرر مهاجم وست بروميتش سيدو براهينو الكرة إلى غاردنر الذي سدد الكرة بجوار القائم. شكل كولاروف خطورة كبيرة على دفاع وست بروميتش من الناحية اليسرى وكان نجم مانشستر سيتي في الشوط الأول من خلال اختراقاته السريعة لكن الإسباني خيسوس نافاس لم يقم بالمجهود ذاته على اليمين في ظل تمتع الفريق المنافس بدقاع محكم.

في المقابل بدا وست بروميتش متوازنا في الناحيتين في الهجومية والدفاعية رغم عدم سيطرته على الكرة كثيرا، وتمكن هجومه من إبراز عيوب مانشستر سيتي الدفاعية والمتمثلة في غياب التعاون بين نيكولاس أوتاميندي وألياكويم مانغالا في ظل غياب القائد كومباني. بدأ الشوط الثاني وسط سيطرة مطلقة على الملعب من قبل لاعبي مانشستر سيتي، لكن خطة بيليغريني في الاعتماد على مهاجمَين لم تنجح مع معاناة العاجي ويلفريد بوني في التمركز داحل منطقة الجزاء، فبقي أغويرو مصدر الخطر الوحيد، وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أنقذها حارس وست بروميتش بن فوستر ببراعة في الدقيقة 56.

وبعد مرور أول ربع ساعة من الشوط أجرى مانشستر سيتي تبديلين دفعة واحدة بإخراج بوني وفابيان ديلف وإدخال دي بروين ويحيى توري، وأثمرت هذه الخطة عن هدف التقدم للفريق المضيف في الدقيقة 66 عندما انطلق دي بروين من الجهة اليمنى ومرر بينية إلى نافاس الذي بدوره فضل التمرير إلى المتحفز للتسجيل أغويرو، لكن الدفاع قطع الكرة لتصل إلى نصري الذي وضعها بسهولة في المرمى الخالي.

أصبح وست بروميتش أكثر جرأة مع تلقي مرماه الهدف الثاني، خصوصا بوجود النشيط براهينو الذي تلقى كرة ماكرة من غاردنر قبل أن يسدد بعيدا عن المرمى، وعاد براهينو ليشكل الخطورة المطلوبة على مرمى مانشستر سيتي في الدقيقة 74 عندما أرسل غاردنر كرة عرضية نحو مرمى سيتي الذي وقف دفاعه دون حراك وهو يتابع براهينو يتابع الكرة من مسافة قريبة جدا بجانب المرمى ظنا منهم أن الأخير في موقف تسلل، وهو ما تأكد من خلال الإعادة التلفزيونية.

رد مانشستر سيتي عن طريق نصري العائد بعد غياب طويل للإصابة، فقام الفرنسي بمجهود جيد من الناحية اليمنى قبل أن يوجه كرة قوية ابتعدت عن الزاوية العليا للمرمى بسنتمترات قليلة في الدقيقة 82.

وخرج أغويرو من الملعب في الدقيقة 89 وهو يعرج وسط مخاوف جمهور مانشستر سيتي بشأن إمكانية غيابه عن مباراة باريس سان جيرمان، ودخل مكانه غايل كليتشي، ثم أهدر وست بروميتش فرصة خطيرة للتعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعدما استغل ماكلين كرة مرتدة من ركلة ركنية وسددها "على الطاير" قوية مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمانشستر سيتي لتستقر النتيجة على فوز صعب للفريق المضيف من شأنه أن يمنحه الدفعة المعنوية اللازمة قبل استكمال المهمة القارية.