الخليل – فلسطين اليوم
يواصل فريق أهلي الخليل، أحد أبرز الأندية الفلسطينية، مساعيه الهادفة للمنافسة على البطولات المحلية، تحديداً بطولتي دوري الوطنية موبايل للمحترفين، والتي يحتل فيها المركز الرابع حالياً على سلم الترتيب العام، إلى جانب المنافسة للحفاظ على لقب كأس فلسطين، الذي سبق وأن توج به الفريق الموسمين الماضيين.
وشدّد رجل الأعمال المعروف، وأحد أبرز الداعمين للفريق، محمد نافذ الحرباوي، على ضرورة محافظة النادي الأهلي الرياضي على الإنجازات التي تحققت في السنوات السابقة، بعد جهدٍ عظيم على مختف الأصعدة، حتى أصبح فريقاً منافساً صعباً على مختلف البطولات المحلية، وبات واحداً من أبرز الأندية الفلسطينية المنافسة على الدوام، والمعروف بسمعته الطيبة محلياً.
وأضاف الحرباوي، أن أهلي الخليل يمتلك المقومات لمواصلة سيرورة كسب البطولات، والوصول إلى منصات التتويج، لأن هذا ما يسهم في الحفاظ على كينونة النادي، كنادٍ بارز على المستوى المحلي، ورقم صعب في معادلة الكرة الفلسطينية، من خلاله يمكن رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين المميزين في مختلف الخطوط، مشيرًا إلى أن الفريق الذي يصل إلى مرةٍ واحدةٍ إلى منصات التتويج، وتقف له كل الأندية المنافسة احتراماً، وتقدم التهاني بأعلى درجات الروح الرياضية، فإنه يكون مطالباً بألا تتضعضع نتائجه، فيخبو اسمه، خاصةً في ظل المنافسة الشديدة بين الفرق الفلسطينية عامةً، سواء في بطولة الدوري أو الكأس، ومضيفًا "ممتنون لكل من ساهم في تحقيق إنجازات سابقة مع الكتيبة الأهلاوية، وما حققه السابقون مطالب بتحقيق الفريق الحالي، نحن نسعى إلى تحقيق المزيد من البطولات، في ظل حالة الاستقرار الإداري التي نمرّ بها، واللاعبين المميزين الموجودين، والجهاز الفني الحديث".
ولم يخفِ الحرباوي، بأن الأندية الفلسطينية قاطبةً، تعاني من أزمات مالية متجددة، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به الوطن عموماً، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن أهلي الخليل استطاع تجاوز الكثير من المعضلات المادية، والوفاء بالالتزامات المالية تجاه كل المكونات المرتبطة بالنادي، على الرغم من كثرتها، لافتًا إلى أن الالتفاف الجماهيري حول الفريق، يساهم دائماً في التغلب على المعضلات المالية، من خلال الدعم المادي المقدم، إلى جانب الدعم المعنوي من قبل الأوفياء، وهذا ما يشجّع على مواصلة الإسناد المادي من المقتدرين على ذلك، ورفد الخزينة الأهلاوية بالمزيد من الأموال.
وأبدى الحرباوي، ثقته التامة بالهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة لقيادة المارد الأحمر مؤخراً، لاسيما بأن معظم الأشخاص فيها، سبق لهم وأن كانوا من رجالات المراحل السابقة، والذين يعرفون الأهلي جيداً، ومستعدون للعمل ليل نهار من أجل، وبذل قصارى جهدهم، لأن الوفاء للنادي بالنسبة لهم فوق كل اعتبار، مبيّنًا أن الفريق عانى هذا الموسم من إشكالية عدم الاستقرار الفني، لتغيير أكثر من مدرّب، وخلال فترات زمنية قصيرة، ورسا مؤخراً على المدير الفني الحالي عمار سلمان، ابن بلدة بيت صفافا، واستطاع تحقيق انتصارات تليق باسم الكتيبة، آخـر فوز الكأس، والتأهل إلى دور الـ 16، وموضحًا أن "حالة ضعف الاستقرار، أدت إلى عدم ثبات النتائج، وفي بعض الأحيان إلى نتائج لم تكن في الحسبان، ولذلك كان يتطلب من جميع الأهلاويين الوقوف عند مسؤولياتهم، مهما بلغ حجمها، تجاه هذا الموضوع، من أجل حسمه نهائياً، وطي هذه الصفحة، للبدء في مرحلة جديدة، وهذا ما تحقق مؤخراً، لذلك النتائج أصبحت أفضل".
وأوضح الحرباوي، أن أهلي الخليل يعمل منذ مدة على وضع خطة استراتيجية متكاملة، لها أهداف ثابتة، أهمها "إيجاد مصادر دخل ثابتة تصب في صالح خزينة النادي، بغض النظر عن الأشخاص الذين سيتسلمون المهام الإدارية، وهذا من شأنه تحسين العمل داخل البيت الواحد، وتطويره، بما يضمن التماشي مع دينامية الرياضة الفلسطينية، لا شك أبداً بأننا نعتبر النادي الأهلي مؤسسة تاريخية وطنية، وجزء لا يتجزأ من كيان محافظة الخليل، ويتوجب علينا الحفاظ على هذا الصريح، وتحسين أدائه، لذلك يبذل كل مكوّن من مكونات الفريق جهداً عظيماً، كلٌ في موقعه، وحسب اختصاصه، وبأعلى درجات الاحترافية، لضمان تحقيق المبتغى".
ودعا الحرباوي، الجماهير الفلسطينية كافةً، إلى ضرورة ضبط الأعصاب على المدرّجات، لأن صورة المواطن الفلسطيني مشرقة في العالم، كتحرري وطني خلوق،ويجب أن تظل كذلك على الدوام دون إساءة، يأتي هذا الحديث عقب تجدد ظاهرة الشغب مؤخراً في الملاعب الفلسطينية، مضيفًا أن "رسالتي إلى الجماهير الفلسطينية عامةً، وجماهير أهلي الخليل خاصةً، أنتم رافعة الرياضة في هذا الوطن، وتعكسون صورة الإنسان الفلسطيني الواعي الذي يتحدى كل ويلات الحياة، وعليكم يقع عبء ثقيل بأن تحافظوا على السلم الأمني المجتمعي، وألا تكونوا إلا واجهةً حضارية لأنديتكم".
وأكد الحرباوي، على ضرورة تحمّل الشركات والمؤسسات الفلسطينية الاقتصادية، مسؤوليتها تجاه الرياضة الفلسطينية، لأنها تعد أحد الأنشطة الهامة التي يجب الحفاظ على ديمومتها، ودعمها بكل الأشكال والطرق الممكنة، مادياً ومعنوياً، كونها في السنوات الأخيرة تحديداً، باتت تأخذ منحنىً تصاعدياً متطوراً، وصل العالم بأسره، مبيّنًا أن "كل أشكال العمل المجتمعي هامة جداً، والرياضة أحدها، وهذا الحمل يجب على المؤسسات تحمّله بالشراكة مع المواطنين، لأننا في النهاية نعتبر تركيبة واحدة، ومجموعة أطراف يجب أن نتعاون إلى أقصى حد، بهدف تحسين الأوضاع بشكلٍ عام، خاصةً في الجانب الرياضي موضوع هذا الحديث