نعيم السويركي المدير الفني للشجاعية

يمر فريق اتحاد الشجاعية أحد أندية الدرجة الممتازة في الدوري الفلسطيني، بظروف مشابهة لما مر به الفريق قبل ثلاثة مواسم، عندما عانى من سوء النتائج، بل ودخل مرحلة الصراع على البقاء. وهذا الموسم، يبدو أن الشجاعية أمام سيناريو مشابه، في ظل تعثر نتائج الفريق، خاصة مع انطلاق مرحلة الإياب، فالفريق في آخر 4 لقاءات جمع نقطتين فقط مقابل خسارتين، وأصبح يحتل حاليًا المركز التاسع برصيد 16 نقطة، وهو مركز غير آمن على الإطلاق، على اعتبار أنه على بعد مباراة فقط أو أقل من صراع القاع.

ويرى نعيم السويركي المدير الفني للشجاعية، أن أسبابًا عدّة أدت إلى تراجع نتائج الفريق، قائلًا "بالتأكيد هنالك أسباب كثيرة، أدّت إلى تراجع نتائج فريق الكرة الأول في الدوري، من أبرزها وجود نقص في كل خطوط الفريق، والشجاعية كما يعلم الجميع فريق بطولة، وأحرز لقبي الدوري والكأس قبل موسمين، لكن انظر الآن إلى وضع الفريق، ترى الإجابة على السؤال، فالفريق على غير العادة سجل 13 هدفًا فقط حتى الآن، أي أن معدل التهديف أقل من هدف في المباراة الواحدة، رغم أننا لعبنا 15 مباراة، بينما استقبلت الشباك 22 هدفًا، وهو ما يعني وجود مشكلة حقيقية في الهجوم والدفاع".

وأضاف "الخيارات بالطبع محدودة، وأمام هذا النقص في الصفوف، لم يكن أمامنا خيار سوى اللجوء للصف الثاني من لاعبي النادي، وهذا بالطبع أمر صعب للغاية، لأن اللاعب الصاعد يحتاج إلى من يقف معه ويسانده، لا أن يكون هو المطالب بالحسم وتحسين النتائج، وأنا كُنت أخشى على الفريق من التراجع والدخول في دوامة الهبوط، ومع كل أسف الفريق اقترب كثيرًا من هذه المنطقة في ظل تراجع النتائج".

وتابع "علينا أن نواصل العمل لابعاد الفريق عنها، فمشوار الدوري ما زال طويلًا، وعلينا أن نجد حلولًا سريعة لأزمة العقم الهجومي، فالشجاعية تعتمد على نجم الفريق علاء عطية للتسجيل، لكن المشكلة عندما لا يسجل علاء، وهذا ما نبحث له عن حلول، وهناك أسباب لما يحدث الآن مع الفريق، لكن لا يمكن تلخيص الأزمة بالجانب الفني فقط، لا بل هناك مشاكل أخرى، نسعى للعمل على حلها بحيث تساهم في استعادة الفريق لقدراته وامكانياته من جديد".

وواصل السويركي حديثه قائلًا "أغلب التعاقدات التي تبرمها الأندية ومنها الشجاعية تتم لمدة موسم كروي واحد، وهذا خطأ، اللاعب مع دخول مرحلة الانتقالات الشتوية، يبدأ يُفكر في المرحلة المقبلة سواء بالتجديد أو المغادرة، لذلك دائما أنصح أن يكون التعاقد لمدة موسمين، حتى يستفيد النادي من تعاقده مع اللاعبين وليس العكس".

واختتم حديثه قائلًا "لابد أن يتحمل الجميع مسؤولياته دون استثناء، من اجل المساهمة في الخروج من الأزمة، وهذه المشكلة الآن يمكن تجاوزها، والتغلب عليها بانتصار أو اثنين، فما يحدث لفريق الكرة في نادي الشجاعية هو نتيجة تراكمات من الموسم الماضي، والتأخر في ابرام التعاقدات مع اللاعبين الجدد".