واصل نادي أهلي الخليل، تحطيم الأرقام القياسية غير المسبوقة فلسطينيًا، عندما تمكن من الاحتفاظ بكأس فلسطين لأندية الضفة الغربية للموسم الثالث على التوالي، ولم يكتفي أهلي الخليل بهذا الإنجاز بل يريد تكراره عندما يواجه نادي شباب رفح بطل كأس فلسطين لأندية قطاع غزة، من أجل الاحتفاظ بكأس الدولة للمرة الثالثة.

 ووصف قائد الأهلي فادي دويك، ما حققه الفريق بأنّه "لا شك أن ما تحقق هو إنجاز رياضي فلسطيني بامتياز، فالأهلي انتقل من فريق منافس على البطولات، لملك البطولات الفلسطينية، فهو الفريق الوحيد على مدار 3 سنوات الذي تواجد على منصات التتويج في 7 مناسبات وفي مختلف البطولات، وآخرها لقب كأس فلسطين لأندية الضفة على حساب الجار نادي شباب الخليل، الوصول للقمة سهل، لكن الصعب هو الحفاظ على البقاء في هذا المكان الصعب، لذلك ما يميز الأهلي عن غيره من الأندية الأخرى، هو الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق، فالإنجازات التي تحققت كانت من خلال توليفة مميزة من اللاعبين وتعزيز منطقي"، موضحًا أنّ هذا "عامل مساعد وقوي، فوجود اللاعبين المميزين، مع العمل الإداري المميز يصنع الإنجاز، فما يميز إدارة الأهلي أنها تعمل بعيدًا عن الأضواء والإعلام، وهذا ما يجعل جميع صفقات الأهلي ناجحة، وآخرها التعاقد مع نجمي المنتخب الفلسطيني الشقيقين سامح ومحمد مراعبة"

 وكشف دويك أنّ "زيارة غزة لها خصوصية، فهي تكررت للمرة الثالثة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق لأي فريق فلسطيني، لذلك التواجد في غزة بالنسبة لنا يمثل اكبر انتصار وأغلى من الكؤوس التي أحرزناها، فنحن نتشوق باستمرار لزيارة غزة ولقاء أهلها، والاحتفال مع جماهيرها، نحن سنلعب اللقاء الثالث في غزة، ومع 3 فرق مختلفة، ومن مدن مختلفة وهذا الأمر له أبعاد إيجابية، ففي المبارتين السابقتين للفريق أمام اتحاد الشجاعية وبعدها أمام شباب خان يونس خرجنا بانطباع رائع عن الاستقبال والتشجيع المثالي وكرم الضيافة، وزيارة غزة بالنسبة لي شخصيًا من أهم الزيارات التي أحب أن أكررها، الأهلي يضع نصبه عينه في المرحلة المقبلة 3 خيارات، هي الفوز بكأس دولة فلسطين للمرة الثانية، والاحتفاظ  بلقب السوبر على حساب هلال القدس بطل الدوري للمرة الثالثة على التوالي في مستهل موسم دوري المحترفين، والإنجاز الثالث مشروط بالتصنيف الاسيوي، لعل وعسى أن نشارك بكأس الاتحاد الآسيوي، فالأهلي شارك قبل موسمين ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي بصفته بطل كأس دولة فلسطين، وفي المرة الثانية لم يتمكن من المشاركة لأن فلسطين منحت نصف بطاقة".

 وأضاف دويك أنّ " جزءًا مهمًا من استقرار الأهلي، له علاقة بالتعامل الاحترافي من إدارة الأهلي مع فريق الكرة الأول، لذلك كان من الطبيعي أن تعلن إدارة النادي في اليوم التالي للتتويج بلقب الكأس، بقاء الجهاز الفني بقيادة المدرب عمار سلمان، وبدء تجديد عقود نجوم الفريق فهذا أمر طبيعي ومنتظر، حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق على مدار السنوات الماضية، عامل إيجابي من أجل التجديد للفريق، لذلك قمنا بالتجديد للفريق بدون أي تعقيدات، بل وقفنا إلى جانب النادي لتجنب أي أزمة مالية عبر تخفيض العقود، فما يهمنا هو الحفاظ على حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق الأول، وهذا سر نجاح الفريق".