الرباط - فلسطين اليوم
أكد طارق السكتيوي، مدرب نادي نهضة بركان المغربي لكرة القدم، أن الفريق يضطر بين الحين والآخر، إلى انتداب بعض اللاعبين المتمرسين، بسبب حجم المنافسة التي يشارك فيها، لكنه لم ينس التكوين، من خلال توفره على أحد أكبر المراكز الوطنية، موضحًا أن مواجهة حسنية أغادير، في نصف كأس الكنفدرالية الإفريقية، مباراة فاصلة، ستتحكم فيها أمور بسيطة، أهمها الاستعداد البدني والتهييء النفسي، معتبرًا بلوغ أربعة أندية وطنية، نصفي نهائي المسابقتين القاريتين، دليل على العمل القاعدي الذي تقوم به الجامعة، وأن كرة القدم الوطنية تسير في الاتجاه الصحيح. وعن مدى التزام اللاعبين بالتدريب قال "السكتيوي": "بعد أول لقاء، وعند إعلان استئناف البطولة، لاحظنا داخل الطاقم التقني لنهضة بركان، أن اللاعبين التزموا بالبرنامج الذي وضعته الإدارة التقنية، ومع تواصل التداريب الجماعية، سيعود اللاعبون إلى ما كانوا عليه، رغم أن هناك من يشكك في الأمر، لأن التوقف لمدة ثلاثة أشهر ليس بالأمر الهين". وعن تزامن استئناف البطولة مع عودة المنافسة القارية قال "السكتيوي": "نحن محظوظون بقرار العودة، لأنه يصعب على أي رياضي أن يتوقف هذه المدة الطويلة. يصعب تصور تعليق المنافسات إلى غاية الموسم المقبل. صحيح أن المباريات ستجرى بوتيرة مرتفعة ودون جمهور، لكن علينا التعامل مع هذا الوضع، الذي يظل أفضل من موسم أبيض". وقال "السكتيوي" عن تقييمه لعودة اللاعبين بعد فترة الحجر الصحي: "طبيعي أن يفقد بعض اللاعبين جزءا من إمكانياتهم، خصوصا البدنية، لكننا سنحاول استدراك الأمر في فترة الاستعداد. صحيح أن الأمر لن يكون هينا بالنظر إلى العديد من المعطيات، في مقدمتها الحرارة، لكننا سنضع البرنامج المناسب للاستعداد في هذه الفترة". وكشف "السكتيوي" عن عودة جميع اللاعبين باستثناء أجنبي واحد، ظل عالقا ببلده، سيعود في القريب العاجل، أما باقي اللاعبين فانضموا إلى التداريب، قائلًأ: "كلهم حماس لمواصلة انطلاقتنا الجيدة، محليا وقاريا". واعتبر "السكتيوي" قرار "كاف" بإقامة مباراتي النصف في مباراة واحدة أفضل من خوض مباراتين ذهابا وإيابا، في ظل الظروف الحالية، قائلًا: "كما قلت في السابق، إننا محظوظون باستئناف المنافسة، خصوص أننا سنخوض نصف نهائي كأس الكنفدرالية هنا بالمغرب، وأمام منافس يعرفنا ونعرفه جيدا، بقيمة حسنية أكادير الذي اكتسب تجربة كبيرة في المنافسة القارية، لذلك المباراة ستكون صعبة على الطرفين، والأكثر استعدادا بدنيا وخصوصا نفسيا، سيعبر إلى النهاية". وأوضح "السكتيوي" أنه كان يُفضل فريقًا آخر في نصف النهائي قائلًا: "صحيح، كنت أفضل أن أواجه حسنية أكادير في النهائي، ليشكل الحدث امتيازا كبيرا لكرة القدم الوطنية. لكن على أي حال فهذه المواجهة ستدخل التاريخ من أوسع الأبواب، لأنها ستجمع بين فريقين مغربيين في نصف نهائي قاري لأول مرة". وأشار إلى أنه ليس هناك أي امتياز للأندية المغربية المشاركة في المسابقة، قائلًا: "ليس هناك أي امتياز، لأن مباراتي النصف والنهائي تتحكم فيها أمور أخرى، وعلى المشككين أن ينظروا إلى مسارنا في المنافسة ذاتها الموسم الماضي، فنهضة بركان خاض النهائي، وحسنية أكادير خرج من نصف النهائي بعد تحيز تحكيمي، لذلك أعتبر ذلك بمثابة إنصاف لكرة القدم الوطنية". وعن رأيه في وصول 4 فرق مغربية لدور نصف الهائي قال "السكتيوي": "هذا دليل على العمل الذي تقوم به الجامعة والأندية، والتأكيد على أننا في الاتجاه الصحيح، فبعد أن كانت أنديتنا تغادر من الأدوار التمهيدية، أصبحنا اليوم نخوض النهايات، وهذا دليل على تطور أدائنا". أما عن المنافسة المحلية فقال "السكتيوي": "لن ندع الفرصة تمر، دون المنافسة على أول لقب في مسيرتنا. سنحاول استغلال جاهزيتنا بعد استئناف البطولة، لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة، والذهاب إلى أبعد نقطة في هذا المنافسة، التي تهمنا كثيرا، أو على الأقل احتلال رتبة مؤهلة لعصبة الأبطال". ورد على بعضه وجهات النظر التي ترى أن "نهضة بركان" يعتمد كثيرًا على اللاعبين الجاهزين ويتجاهل التكوين، قائلًا: "بالعكس، فمسيرو النهضة واعون تماما بأهمية التكوين، ويتوفرون على واحد من بين أفضل المراكز في المغرب، ويراهنون على اللاعبين الشباب لضمان الاستمرارية، لكن لعبهم على أكثر من واجهة كل موسم، يفرض عليهم انتداب بعض اللاعبين الجاهزين بين الفينة والأخرى، لكن الأساس يظل هو التكوين، وأنا محظوظ بالاشتغال إلى جانب هذه الطينة من المسيرين".
يقد يهمك ايضاً :