دمشق ـ فلسطين اليوم
رغم الأزمة في سورية، إلا أن كرة القدم في البلاد بقيت تنبض وتنهض وتتطور وتعيش، فتأهل منتخب الناشئين لمونديال تشيلي العام الماضي، وصعد الأولمبي مرتين لنهائيات آسيا، ويعيش المنتخب الأول يعيش أفضل أيامه، فوصل للمركز 80 عالميًا، وحقق نتائج جيدة في التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال روسيا 2018، ونهائيات آسيا في الإمارات 2019، فيما لا يختلف اثنان على أن اتحاد الكرة خطط بشكل جيد خلال فترة الأزمة، فنجح في قيادة الكرة السورية لبر الأمان.
وفي هذا السياق، قال رئيس اتحاد الكرة، صلاح رمضان "الجميع راضٍ عن الدوري، فقد ارتفع الأداء الفني والبدني لجميع الفرق، وازدادت حدة المنافسة على القمة ومقاعد الهبوط للقسم الثاني"، مضيفًا أن "معظم دوريات العالم بدأت والمسابقة السورية لم تنته بعد، ولكن اتحاد كرة لا يتحمل مسؤولية التأخير، حيث إن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي تأخر بمنح الإعانات للفرق، لأكثر من 21 يوما، فأربك حساباتنا، خاصة وأن لنا مشاركات خارجية عديدة على مستوى المنتخبات والأندية".
وتابع " كنا مسافة واحدة من كل الفرق، خاصة وأننا نسعى لإنجاح الدوري، وبدون عدالة لا يمكن ذلك، الجميع لدينا سواسية، ومن يعتقد غير ذلك فهو مجنون"، كما رد على اتهامات جماهير تشرين بالانحياز لفريق الجيش، حيث أوضح بقوله :"نفس الكلام سمعناه من جماهير الجيش عندما كان تشرين متصدرا، وكذلك من أنصار فريق الوحدة والاتحاد، وأكرر نحن على مسافة واحدة من جميع الفرق".
وعلق على مستوى التحكيم في الدوري، بقوله :"راضون تماما عن الحكام ومستواهم في جميع المباريات، صحيح كانت هناك أخطاء، ولكنها لم تؤثر على نتيجة أي مباراة، قارنوا أداء الحكام في دورينا ومستواهم في بعض المسابقات المهمة كالليغا الإسبانية مثلاً، ستدركون أن مستوى كوادرنا جيد جدا."وأكّد رمضان على التفكير في عودة المحترفين للدوري السوري، حيث أشار بقوله :" ننتظر نهاية الموسم الحالي لمناقشة فكرة السماح لكل فريق بالتعاقد مع لاعبين محترفين فقط، بشرط عرض السيرة الذاتية للمحترفين على لجنة خاصة في اتحاد الكرة"، متابعًا أن تألق الكرة السورية في ظل الأزمة الحالية يفسره مقولة شهيرة تقول "من الألم يولد الأمل ومن الآلام تخلق الأفراح بعد أن تتجاوز محنتك"، ومن هنا اعتمدنا على الروح القتالية للاعبين وشعورهم بالحس الوطني، فالأزمة ساهمت برفع الحالة المعنوية لكل الأطراف، بحسب قوله.
وتابع أن حظوظ المنتخب الأول في التأهل لمونديال روسيا تتجاوز 70%، فقط نحتاج للفوز على منتخب قطر نهاية الشهر الحالي، لتكبر آمالنا بالوصول لمونديال روسيا، ولن تكون مباراة إيران أسهل أو أصعب من مواجهة قطر، فقط علينا الفوز وهو ممكن وليس مستحيلا
واستطرد رمضان أنه "بكل تأكيد سيكون عمر السومة حاضرًا مع نسور قاسيون، وهو يتواصل مع الجهازين الفني والإداري للمنتخب، وسيكون حاضرا في ماليزيا، حيث تقام مباراتنا مع قطر يوم 31 من الشهر الحالي"، كما لفت إلى قضية المستحقات المالية المجمدة لدى "فيفا"، بقوله :" هي مجمدة منذ سنوات بسبب الحصار على البنوك الخاصة والعامة، وتتجاوز 6 ملايين دولار، ونتمنى نهاية الأزمة وعودة عمل البنوك لنحصل على أموالنا"، كما تابع أن " مقدار مكافأة الوصول إلى جولة الحسم الآسيوية تقريبا 2 مليون دولار، ومنها ندفع نفقات مشاركتنا في التصفيات، حيث ندفع عبر الاتحاد الآسيوي نفقات الطيران لمنتخبنا، وكذلك تكاليف إقامة المنتخبات في ماليزيا، بحسب قوله.