القاهرة - فلسطين اليوم
اعترف مساعد رئيس دائرة التحكيم والحكم الدولي السابق مرعي العواجي، بأنه المسؤول مع الخبير الإنجليزي هاورد ويب عن وضع تكاليف الحكام لمباريات دوري عبد اللطيف جميل، وكشف الكثير من أدوار وأسرار الدائرة والمهمات الخاصة التي كلف بها. وتحدث العواجي الى "فلسطين اليوم" عن أسباب اعتزاله التحكيم وهو في قمة عطائه، فضلاً عن طموحاته في المرحلة المقبلة، خصوصا أن عمر اللجنة الرئيسية للحكام التي يرأسها عمر المهنا شارف على الانتهاء مع انقضاء فترة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يرأسه أحمد عيد.
وحول أسباب اعتزاله التدريب قال العواجي: "غادرت التحكيم عن قناعة ولم أبحث عن منصب، لكن لدي قناعة ونظرية أن الحكم يجب أن يعتزل وهو في قمة عطائه وأن لا يعتزل والوسط الرياضي غير راضٍ عنه، كانت أحكم على مستوى القارة الآسيوية وتوقفت الطموحات بعد أن أدركت أن السن لن تسمح لي بالتحكيم في كأس العالم، لذلك فضلت الاعتزال، وتم اختياري بعد ذاك مساعدًا لمدير دائرة التحكيم هاورد ويب".
وسئل كيف تنتقل من الاعتزال إلى منصب قيادي في دائرة التحكيم مباشرة؟ فأجاب العواجي: بالعكس عمل إيجابي أن تترك التحكيم وتتحول للعمل الفني والإداري مباشرة خصوصًا في ظل وجود خبرات متراكمة للشخص من التحكيم كما أنه سيكون في قمة عطائه وسيسعى للاستفادة منها في تطوير الحكام، وكان هاورد يبحث عن حكم قريب من الحكام وعرض علي العمل مساعدًا له ورفضت في البداية أن أترك التحكيم، ولكن بعد نهاية كأس ولي العهد في مباراة الأهلي والهلال العام الماضي قررت أن أغادر التحكيم بعد استشارة المقربين مني.
وعن مهامه الأساسية في دائرة التطوير؟ قال العواجي: نعم أعمل مع هاورد في وضع تكاليف المباريات لدوري عبداللطيف جميل وجميع الجوانب الفنية الخاصة بالتحكيم وتطوير الحكام ومتابعة أدائهم ودورات الحكام والخطط والتحكيم.
وسئل: لكن هناك أحاديث تدور حول سيطرتك على تلك التكاليف؟ فأجاب لست مسيطرًا عليها، ولكن هناك مهمات عمل والعمل مرتبط ببعضه بين هاورد ولجنة التحكيم ولا أحب أن يتدخل أحد في عملى ولا أحب التدخل في عمل الآخرين.
وأضاف: الأمر طبيعي جدًا ونحن نعرف أن بعض الحكام تركوا التحكيم للأسف وبعيدون عنه لكن يمارسون انتقادات مباشرة وغير مباشرة على التحكيم وهو شيء طبيعي رغم أنهم كانوا في السابق يتعرضون إلى النقد في وسائل الإعلام ومسؤولي الأندية، ونحن نتقبل النقد البناء المبني على أسس صحيحة وليست خاطئة كما نرفض النقد الشخصي.
وردًا على سؤال عن سبب تقبل أخطاء الحكم الأجنبي ولا يتقبلون نقد الحكم المحلي؟ أجاب: هي ثقافة في نهاية الأمر وهذا حاصل في كثير من الدول القريبة وليس فقط لدينا، وطالما أن هناك كرة قدم توجد أخطاء ومستحيل ألا توجد أخطاء من الحكام.
وعن قصة ملابس التحكيم واستعارة الحكام ملابسهم من بعض؟ أجاب العواجي: هناك خطأ بسيط حصل بين المسوق وشركة صلة، ويستطيع رئيس لجنة التحكيم عمر المهنا توضيح ذلك، ونحن في دائرة التحكيم ليس لدينا علاقة بالأمر.
وعن المعايير والأسس التي يتم وضعها في تكاليف الحكام لمباريات دوري عبداللطيف جميل على ماذا تبنى؟ قال: هناك جملة من المعايير ويوجد ملف لكل حكم إذ يتم تقييمه بشكل دقيق ويتم اختيار الحكم للمباراة التي تتناسب معه بناء على مستواه وعطائه داخل الملعب وخارجه، ويجب على الجميع أن يعرف أن المباراة هي من تطلب الحكم وليس الحكم من يختار المباراة فلكل مباراة نضع حكما مناسبا وندرك أنه يستطيع النجاح في قيادتها.
وحول قضية حكم مباراة الاتحاد والشباب عبدالرحمن السلطان وما أثير من ضجة حول قيادته للمباراة؟ أوضح العواجي أن الموضوع أثير بشكل غريب، فالمباراة وللمعلومية لم يتم إقرار سوى وضع عبدالرحمن السلطان للمباراة وكانت هناك قناعة بأنه الشخص المناسب للمباراة.
وتابع العواجي: "كثير من الحكام تم تكريرهم في المباريات، لماذا كان الاعتراض على عبدالرحمن السلطان، ويتم اختيار الحكم المناسب للمباريات ولا يكرر الحكم مباشرة ويتم تكراره بعد أكثر من ثلاث مباريات أو اثنتين".
وعن عدد حكام مباريات دوري جميل المؤهلين لقيادة المباريات؟ أوضح أن "لدينا 52 حكما في المعسكر الخارجي لقيادة دوري عبداللطيف جميل وجميعهم مؤهلون لقيادة الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد".
سئل: من هم الحكام المرشحون للقائمة الدولية المقبلة؟ أجاب: تم ترشيح أربعة حكام؛ حكمان للساحة هما سلطان الحربي وعبدالرحمن السلطان، واثنان مساعدان هما ياسر السلطان وفيصل القحطاني. وأشار العواجي الى أن "عملنا استمرار لعمل لجنة الحكام ومكمل لها من خلال دورات التدريب ومتابعة مستواهم وتدريباتهم من خلال ساعات حديثة يتم بها رصد عدد ساعات التدريب وعن طريق موقع لجنة الحكام تتم متابعتهم بشكل دقيق".
وعما يتردَّد بأنك رئيس لجنة الحكام المقبل وخليفة عمر المهنا؟ نفى ذلك بالقول: لا أتوقع ذلك، ومتى وضعت في هذه المسؤولية وهي ليست واقفة على عمر المهنا أو مرعي العواجي فأنا مستعد لإكمال المهمة.
وسئل: ماذا أضاف هاورد للحكام السعوديين؟ فأجاب: هاورد يمتلك خبرة كبيرة وواسعة على المستوى الدولي، وينقل جميع الخبرات للحكام وهو يضع خططا على مدى طويل ويسعى إلى وضع أسس صحيحة للتطوير ورفع الأداء ولكن لن يستطيع تغيير الأخطاء، ويجب أن يدرك ذلك الجميع ولن يرضى مسؤولو الأندية على التحكيم، وهي أخطاء حاصلة في كرة القدم وليس معنى ذلك أن التحكيم سيئ بل هي أخطاء طبيعية تحدث في كرة القدم. وأضاف: لكن هناك خبرات اكتسبها الحكم من التحكيم ويتم حاليا تصنيف الحكام إلى ثلاثة مستويات والمقيم الذي يطور نفسه يتم وضعه في القائمة المناسبة.
وحول اتهامه بأنه وراء إبعاد عدد من المقيمين الذين يعملون في وسائل الإعلام؟ أجاب العواجي: هذا القرار صادر من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا ورئيس دائرة التحكيم هاورد، وهناك تعارض في عمل المقيم مع عمله في الإعلام، والمقيم ينتقد التحكيم والحكم، وهناك أسرار خاصة في التحكيم ويتم الاطلاع عليها ولا يفضل نشرها في وسائل الإعلام وليس كل ما يعلم يكتب أو يقال، الإعلاميون الذين يعملون في وسائل الإعلام تربطنا بهم علاقة أخوية قوية مبنية على الاحترام والتقدير.