عمان - فلسطين اليوم
يتأهب مهاجم المنتخب الأردني الأول والأولمبي، وفريق الوحدات، بهاء فيصل أبو سيف، إلى خوض أول تجربة احترافية في مسيرته الكروية مع الكويت الكويتي، محققًا أحلام كانت تراوده منذ الصغر، ويستحق بهاء فيصل خوض أول تجربة احترافية رغم صغر سنه، ذلك أنه شق طريقه بثقة، بفضل صبره، واجتهاده في تطوير موهبته، ليضع قدمًا في عالم النجومية، ويعتبر بهاء، جوهرة ثمينة ستتلألأ أكثر في الكويت، فهو مهاجم فذ في زمن يفتقر للمواهب الجيدة بهذا المركز.
ويتوجه بهاء فيصل في اليومين المقبلين إلى الكويت للالتحاق بفريقه الجديد، الذي يقوده الأردني عبدالله أبوزمع، بحثًا عن وضع بصمة جديدة في مسيرته الكروية، ويعتبر مكسبًا لفريق الكويت، فهو لاعب لا يزال في باكورة عطائه (23 عامًا)، ويتمتع بمواصفات المهاجم الشامل، البنية الجسدية القوية، المهارة، والتسديد المتقن، السرعة، واتخاذ المواقف النموذجية لتسجيل الأهداف، وكان أول من قدم بهاء فيصل للجماهير في حوار موسع، أًجري معه قبل أربع سنوات وتحديدًا في يناير/كانون الثاني 2014، ويومها كان يبلغ من العمر 19 عامًا)، حيث صرّح بالبنط العريض "أنا الهدّاف القادم للمارد الأخضر"، وهو ما حققه فعلًا.
ويشكل احتراف بهاء مكسبًا أيضًا لنادي الوحدات، حيث ستبلغ حصة النادي جراء احترافه 130 ألف دولار، وهو مبلغ قريب من قيمة جائزة بطل الدوري الأردني، وبالتالي فإن استفادة النادي تفوق استفادة اللاعب من هذا الاحتراف، وسيفتقد بهاء فيصل باحترافه، فرصة مهمة للمنافسة على لقب هداف الأردني الذي يتصدره مع نهاية مرحلة الذهاب برفقة الفلسطيني محمود وادي ولكل منهما 8 أهداف، إلا أن اللاعب فضل الاحتراف.
وحقق بهاء فيصل أمنياته سريعًا بفضل عشقه لكرة القدم، حيث استطاع اللاعب أن يطوّر من إمكاناته سريعًا، ليصبح مع مضي الوقت المهاجم الأول بالمنتخبات الوطنية وفريق الوحدات، ويدين مهاجم الوحدات بالفضل لما حققه حتى الآن لشقيقه الأكبر طارق فيصل، اللاعب السابق بالمنتخب الأردني وفريق الأهلي، وهو الذي يعتبر الداعم الأول لمسيرته في الملاعب، ويعتبر أبوزمع المدير الفني الحالي للكويت الكويتي، أول من آمن بموهبة بهاء فيصل، حيث استدعاه للفريق الأول حينما كان مدربًا للوحدات ليمنحه الثقة، ويزج به في بعض المباريات كأصغر لاعبي الفريق سنًا، فاستثمر اللاعب الفرصة، وأثبت الحضور، فحجز مع مضي الوقت لنفسه مكانًا في التشكيلة الرئيسة للأخضر، كل لاعب يطمح للاحتراف، واحتراف بهاء لم يأت من فراغ، فهو يدرك بأن فريقه الوحدات بحاجة ماسة لخدماته، لكن الفريق قام مؤخرًا بالتعاقد مع المهاجم محمود زعترة، وبالتالي تم تعويض غيابه، فأصبح توقيت الاحتراف مناسبًا، كما أن بهاء لاعب في بداية المشوار ويطمح حال كحال أي لاعب لتأمين مستقبله حيث سيتقاضى 70 ألف دولار، وربما أكثر بقليل من الكويت الكويتي مقابل اللعب لنحو أربعة شهور، وهو مبلغ يعتبر مغريًا للاعب شاب، ولا يخفى على أحد بأن بهاء فيصل كان يتقاضى راتبًا متواضعًا في الوحدات، بل إن راتبه كان الأقل مقارنة مع زملائه رغم تميزه، ويومها شعر بهاء بالظلم جراء تواضع راتبه، وغاب عن بعض التدريبات أملًا بتحسين راتبه، وفعلًا تم رفع ذلك ولكن ليس بالحجم الذي كان يطمح له اللاعب، وبما يتوافق مع ما يقدمه للفريق.
ويرى بهاء فيصل بأن المهاجم المعتزل محمود شلباية الهداف التاريخي لنادي الوحدات، هو اللاعب الذي تأثر به منذ الصغر، ويمثل قدوته بالأخلاق والأداء، ويأمل أن يصل إلى ما حققه في الملاعب، ويدين بالفضل على مسيرته، للمدربين ناصر حسان وعبدالله أبوزمع، اللذين زرعا فيه الثقة للانطلاق نحو تحقيق أحلامه وكسب الشهرة، يعشق فريق ريال مدريد الإسباني، ويحرص على متابعة كافة لقاءاته، ويعتبر كريستيانو رونالدو نجمه المفضل.