الرباط - إدريس الخولاني
نظّمت وزارة الشباب والرياضة -تحت رعاية الملك محمد السادس ـالدورة العاشرة للمهرجان العربي لمسرح الشباب، خلال الفترة ما بين 23- 30 يوليو/تموز 2016 في مدينة وجدة.
" وذلك في أتون فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي لسنة 2016"، التي تحتضنها المملكة المغربية تحت شعار: "من أجل شباب متعايش ومبدع ".
وكشف لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة المغربي، في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، عن عن الدول العربية المشاركة في المهرجان وقال "إن الفِرَق العربية المشاركة في المهرجان تنتمي لعدة دول من بينها : الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان ومصر وغيرها من الدول العربية .
و تمنى أن ينجح تاريخ المسرح المغربي و أبعاده الثقافية التواصلية و الحضارية في التقريب بين الشعوب و الثقافات المختلفة والمتنوعة في اطار من الإحترام المتبادل و التعايش السلمي.
وإستطرد قائلا في معرض حديثه عن الوحدة العربية :"إن قطار الوحدة العربية لعب أدوارا محورية للتعايش والابداع مؤكدا أنها قطعت أشواطا كبيرة بفضل العناية الملكية السامية بجميع الفنون والجهود المبذولة من طرف الفنانين والفاعلين والعاملين في الحقل المسرحي.
وعبّر لحسن السكوري عن أمله أن يُحوّل المشاركون هذا المهرجان إلى عرس مسرحي وفرصة للتعايش والإبداع ولحظة قوية يعيشونها، جاعلين من خشبة مسرح محمد السادس في وجدة ميدانا لنبذ العنف والتطرف بكل أشكاله ورسالة فنية تحمل في عمقها التعايش و السلام
و بسؤاله عن سبب اختيار وجدة عاصمة للمسرح العربي أردف قائلا :" مدينة وجدة سبق لها ان احتضنت عدة مهرجانات للمسرح، وفي الدورة العاشرة فضلنا أن نخرج عاصمة الشرق من نطاقها الابداعي والثقافي الوطني، ونعطيها بعدا عربيا شاملا. وقد نوسع من دائرتها الاشعاعية ونسند لها في المستقبل تظاهرة عالمية إذا سنحت الفرصة بذلك".
و جاء الاختيار نتيجة امتلاكها معلمة ثقافية رائعة متمثلة في مسرح محمد السادس في وجدة الذي يتسع للجميع.. ولعل تظاهرة فعاليات المهرجان العربي للشباب، تُحيي في هذا الفضاء الرحب نشاطا جديدا. وذلك من خلال تنظيم لقاءات، وندوات فكرية وموائد مستديرة تهم عدة مجالات فنية. بالإضافة الى عروض مسرحية عربية متنوعة. لتشجيع ابداعات الشباب العربي".