الرباط - سعد ابراهيم
أكد المدير الفني لنادي يوسفية برشيد لكرة القدم، سعيد الصديقي، إن تحقيق فريقه الصعود إلى البطولة الاحترافية الأولى، كان مشروعًا جرى التخطيط له من قبل مجلس الإدارة برئاسة نور الدين البيضي، مضيفًا أن برشيد تمكن من إنهاء الشطر الأول في المركز الأول بفارق 5 نقاط، وبمجموع 35 نقطة، وهي حصيلة تعد الأولى في تاريخ الفريق، وكما أنها كانت بمثابة مؤشرات على أن الصعود قريب من الفريق، وزاد " فالعمل الذي أنجز وأعطى ثماره في النهاية، ساهم فيه الجميع مشكورين، الطاقم المسير والفني، والطبي، واللاعبون، والساهرون على الملعب".
ونوه المدير الفني للنادي في حديث لـ"فلسطين اليوم"، بأن دون الحضور القوي لمجلس الإدارة، والمرافقة، والحرص على صرف المنح والرواتب في الوقت المحدد، إلى جانب تلك المتعلقة بالتحفيز والتشجيع، ناهيك عن تخصيص فنادق رائعة أثناء رحلات الفريق، كلها عوامل ساعدت على تحقيق الصعود.
وبشأن مستقبله مع النادي، قال الصديقي إنه متفائل، معتبرًا يوسفية برشيد بيته الثاني بعد الرجاء الرياضي، مضيفًا "أنا مرتاح هنا نحظى بسند قوي للجمهور، قضيت مع الفريق ثلاثة فترات، وهذا ليس بالأمر السهل، وأعتقد أن المسؤولين مرتاحون للعمل الذي قمت به، من جهتي أنا مرتاح أيضًا، بحكم أننا نتبادل الرؤية نفسها، ما حققنا معًا هو ترجمة لمشروع في جزئه المتعلق بالمدى القصير، أما الآتي فسيكون أفضل وأحسن".
وشدد الصديقي على أن هدف فريق برشيد هو تثبيت قدمه في الدوري الاحترافي الأول، وأنه لم يصعد من أجل أن ينزل بسرعة، بل سيحافظ على مكانته ضمن أندية القسم الأول وسيكون الحصان الأسود، وزاد "نتوفر على جميع العوامل لربح هذا التحدي، والظروف الموفرة لنا هي نفسها لدى بقية أندية هذا القسم".
وأوضح المتحدث ذاته، أن منافسات القسم الأول تتطلب اللاعب الجاهز، وصاحب التجربة، لكن هذا لا يمنع من أن يتم جلب لاعب من قسم الهواة أو القسم الثاني، ولديه خبرة، مؤكدًا أن فريقه لن يدخر أي جهد في سبيل إيجاد مجموعة قادر ة على تمثيل المدينة بأحين وجه".
وعزا الصديقي، سرعة عودة أغلب الأندية التي تحقق الصعود إلى قلة الموارد المالية فمصاريف ومتطلبات القسم الأول مختلف عن القسم الثاني، وقال "الجانب المادي هام جدًا، لكن وبتضافر جهود الجميع مسؤولي المدينة والفريق، سوف نتجاوز هذا المشكل، فقط أؤكد أن يوسفية برشيد سيكون ضيفًا ثقيلًا على قسم الصفوة".
ووصف المدير الفني ليوسفية برشيد الصراع الذي كان في القسم الثاني على بطاقتي الصعود بالصعب والشاق، وزاد "في 15 مباراة الأولى، كان السباق بين برشيد والمغرب الفاسي، ورجاء بني ملال، والمولودية الوجدية، أظن، أن ذهاب بنسارية ومجئ محمد هوار، ضخ دماء جديدة في الفريق الوجدي، أما المغرب الفاسي فعاشت مشاكل داخلية، رجاء بني ملال أضاعت مباريات كانت في المتناول، خاصة بميدانه، ويبقى الحصان الأسود هو شباب بنغرير، بقيادة حسن الركراكي، الذي أكن له كل الاحترام، ثم وداد فاس، بقيادة الإطار مديحي، الفريق الذي لم ينهزم بميدانه. كنت أتمنى أن يكون هناك ما يسمى بمباريات السد المصغرة، حتى لا يذهب مجهود رجاء بني ملال سدى، ومع ذلك أقول حظًا سعيدًا لهذا الفريق في المستقبل، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه.