فتيحة الهواري

دعت منسق لجنة الإعلاميات في الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، فتيحة الهواري، الفاعلين الرياضيين إلى الاهتمام بالرياضة الوطنية النسوية، والتمست من الجامعة إيلاء أهمية أكبر لكرة القدم النسوية، من خلال تخصيص موازنة تمكن الجمعيات الرياضية من تدبير الحاجات المالية لموسم طويل وشاق، إلى جانب النهوض بالبنية التحتية، لتمكين كرة القدم النسوية من الالتحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال.

وأكدت الهواري أن اختيار موضوع "الرياضة الوطنية النسوية الواقع والآفاق كرة القدم نموذجًا" ليكون محور أول ندوة تنظمها اللجنة تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة وتخليدًا للذكرى الـ16 لتأسيس الرابطة، نابع من غيرة المؤسسة على هذا القطاع الحيوي الذي يشهد وقع إكراهات ومشاكل ومعيقات.

وأوضحت، في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم"، أن اختيار اسم الراحلة سميرة الزاولي جاء تقديرًا لتضحياتها وعطاءاتها الجسام التي قدمتها للرياضة النسوية بشكل عام ولكرة القدم على وجه الخصوص، وباعتبارها نموذجًا للسيدة المناضلة المعطاءة الخدومة لوطنها، والتي ستظل خالدة في الوجدان وفي الذاكرة الرياضية الوطنية، وأن هذه السيدة تجاوزت كل الصعاب والعراقيل التي اعترضت طريقها ونجحت بدرجة امتياز، في مجال لا يزال في المغرب "حكرًا" على الرجل.

وأضافت أن الرياضة الوطنية النسوية بشكل عام ولاسيما كرة القدم أنجبت رياضيات مرموقات يشتغلن بعيدًا عن الأضواء وعيون الإعلام وبمبادرات فردية وفي غالبية الأحيان من مالهن الخاص ومن دعم أسرهن وأقربائهن، نساء رياضيات تحدين كل الصعاب سواءً المادية أو المعنوية، وتسلقن سلم النجاح متسلحات بالصبر والتحدي خدمة للرياضة النسوية في بلدنا والرقي بها نحو الآفاق المشرقة والواعدة.

واختتمت حديثها بتمنياتها أن تساهم هذه المقاربة الهادئة والجادة في تحديد مكامن القصور والضعف، وبالتالي إيجاد الاستراتيجية الكفيلة بإعطاء انطلاقة جديدة لكرة القدم النسوية ومعها الرياضة النسوية بصفة عامة.