الدارالبيضاء ـ محمد إبراهيم
اعترف مدرب المنتخب الاولمبي المغربي حسن بنعبيشة، بان له نصيب مهم من المسؤولية في النتائج السلبية التي حققها المنتخب مؤخرًا، مبينًا أنه مستعد لتحمل مسؤوليته لأنه فشل في تحقيق ما هو متضمن في العقد.
وأكد بنعبيشة في حوار مع "فلسطين اليوم" أنه "إنسان صريح، أقوم بنقد نفسي بنفسي، واعترف أني فشلت في مهمتي، ولن اختبئ وراء أي عذر"، وحمل جزءًا كبيرًا من مسؤولية إقصاء المنتخب المغربي من المشاركة في كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 عامًا التي ستنظم في السنغال، وللألعاب الأولمبية في البرازيل 2016 إلى اللاعبين.
وأوضح "لقد كانوا أشباحًا في الملعب، ولعبوا بطريقة غريبة لم أعهدها في لاعبين رافقتهم لأعوام عديدة"، وتابع "مجموعة من اللاعبين تجاهلوا تعليماتي وصاروا يلعبون بطريقتهم الخاصة"، معلقًا "ماذا عساي افعل"، وأضاف "لقد صرخت ووجهت اللاعبين وأجريت تغييرات ،لكن لم يتغير الواقع الذي عايناه كمغاربة جميعا".
وبيّن أن "طرد بانون بعثر أوراقنا وجعلنا نعاين الوضع ونقبل بالإقصاء"، موضحًا أنه لم يسبق له أن عاش محنة طيلة إشرافه على فئات المنتخبات المغربية كالتي عاشها في ملعب رادس في تونس، والتي اعتبرها درسًا لن ينساه في حياته، مؤكدًا أنه أحس بالفشل، وشعر بان رأيه غير مسموع في تلك المقابلة ،وعلّق " يمكن تفسير ما حصل باني تلقيت ضربة قوية من الخلف، لكن كما يقال بالمثل المغربي الضربة التي لا تقتل تقويك"
وأشار بنعبيشة إلى انه ما زال يطرح عدة أسئلة على نفسه ليلقى لها إجابة حول السر وراء الأداء الكارثي للاعبيه، وعدم تطبيقهم لتعليماته، وانتقد بشدة تصرفات لاعبيه أثناء تبادلهم الضرب مع الشرطة التونسية.
وأضاف "صحيح لقد تعرضوا للعنف من طرف الشرطة التونسية، لكن لا يمكن أن نعالج العنف بالعنف"، والتمس العذر للاعبيه، وأوضح أنهم "يحتاجون للنضج لصغر سنهم، لكن ما وقع في تونس يجب أن يشكل درسا بليغا لهم".