عمان - فلسطين اليوم
تترقب جماهير كرة القدم الأردنية، مواجهتي إياب نصف نهائي بطولة كأس الأردن، واللتين من المنتظر أن تشهدا قمة الصراع والإثارة، بحثاً عن حسم التأهل، وفي الوقت الذي يسعى فيه الفيصلي وشباب الأردن إلى رد خسارتيهما في مباراتي الذهاب، فإن الجزيرة والوحدات يتطلعان لصدّ أطماعهما وهما اللذان يتمتعان بحظوظ أوفر لحسم العبور للمباراة النهائية.
ويستضيف الوحدات نظيره شباب الأردن غدا الجمعة على إستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة، في مباراة ستحظى بحضور جماهيري كبير، وكان الوحدات فاز في لقاء الذهاب "1-0"، ويكفيه بذلك التعادل أو الفوز لحسم تأهله رسميا وبلوغ المباراة النهائية، ولا يملك شباب الأردن ما يخسره، ما سيدفعه للبحث منذ البداية عن الرد وخطف بطاقة التأهل، ولم يقدم الوحدات في لقاء الذهاب المستوى الفني الذي يليق به وبنجومه، حيث يتطلع لتقديم أداء مقرون بنتيجة الفوز، بما يرضي جماهيره التي تنتظر منه الكثير ليقدمه في هذه المباراة.
ويدرك الوحدات أن اللعب على خيار التعادل قد يقود إلى الخسارة، لذلك فإنه سيدخل بطريقة لا تخلو من رغبة تسجيل الأهداف لتعقيد مهمة شباب الأردن، وقدم مباراة جيدة المستوى في لقاء الذهاب، وكاد أن يباغت الوحدات أكثر من مرة، ويتمتع شباب الأردن بالثقة والعزيمة للدفاع عن حظوظه بكل ما أوتي من قوة هجومية في ظل العناصر الشابة المتميزة في صفوفه، دون أن يغفل عن ضرورة إحكام إغلاق مواقعه الدفاعية.
وتقام بعد غد السبت، المباراة الأقوى من الناحية الفنية، وتجمع الجزيرة وضيفه الفيصلي على إستاد عمان الدولي، وكان الجزيرة تفوق في المباراة الأولى على الفيصلي بهدفين نظيفين، إلا أن ذلك لا يعني بأنه في طريقه لحسم التأهل، فهو سيواجه فريقا عنيدا، سيبدأ منذ الدقيقة الأولى البحث عن التسجيل وتجديد آماله بالتأهل، وسيتعامل الجزيرة مع المباراة بواقعية، من خلال تحصين دفاعاته جيدا، والعمل على استغلال المساحات التي سيخلفها لاعبو الفيصلي إثر تقدمهم للمواقع الهجومية، ويخوض الجزيرة المباراة بكامل نجومه، حيث سيعود حارسه الدولي أحمد عبد الستار من الإيقاف، فيما سيتواصل غياب فراس شلباية.
ويكفي الجزيرة التعادل أو الخسارة بفارق هدف، لإعلان تأهله لنهائي كأس الأردن للمرة الثانية على التوالي، ويظهر الفيصلي بثوب فني جديد بقيادة مدربه الوطني فراس الخلايلة بعد رحيل الكرواتي دراجان، ويمني الفيصلي النفس برد الاعتبار، وإسعاد جماهيره التي ستحتشد لمؤازرته، حيث سيسعى إلى اصطياد شباك الجزيرة مبكرا، و بالتالي توسيع مدارك الأمل في التأهل، وتشهد صفوف الفيصلي عودة عدد نجومه من الإيقاف وهما رواد أبو خيزران وسالم العجالين، إلى جانب بهاء عبد الرحمن الذي قد يشارك في المباراة منذ البداية بعد التخلص نسبيا من آثار الإصابة، فيما سيفتقد الفريق خدمات عدي زهران بحكم الإيقاف، وينتظر أن يأتي الصراع بين الفريقين ملتهبا، فكلاهما يمتلك قدرات هجومية تجعل من إمكانية تسجيل الأهداف واردة على امتداد شوطي المباراة.