القاهرة - فلسطين اليوم
تأهل المنتخب التونسي إلى الدور الثاني من كأس أمم أفريقيا بعد ثلاثة تعادلات أمام أنغولا ومالي وموريتانيا، وكان أداؤه ضعيفًا وقد تبين أنه يعيش حالة من الضياع لم يسبق له أن عاشها نتيجة الاختيارات البشرية والفنية الفاشلة للمدرب الفرنسي آلان جيراس، الذي يبدو أن إقالته تطبخ على نهار هادئة، حيث اعتبر الكثير من المتابعين والمسؤولين في الاتحاد التونسي أن المدرب الفرنسي ومع اختياراته التكتيكية الخاطئة، يفتقد كذلك للشخصية القوية التي تمكنه من فرض سيطرته على اللاعبين مما ولد ضغوطات على العديد منهم وخاصة الذين يخوضون "الكان" لأول مرة.
قرار
من جانب آخر؛ تم إعفاء المعد الذهني الفرنسي دافيد مرسال وذلك على خلفية تجاوزه للمهام الموكولة إليه وتدخله في الأمور الفنية إضافة إلى عدم قيامه بالإعداد الذهني المطلوب.
ولعل هذه الإقالة تمهد لإقالة المدرب آلان جيراس الذي تأكد أن المنتخب لم يظهر بمستواه المعهود في المباريات الثلاث، والدليل أنه لم يحتفل بالترشح وتفادي التصريحات شعورًا منه بأن جماهير المنتخب غير راضية لا على النتائج ولا على الأداء وأن الاتحاد التونسي لكرة القدم قد يقرر إقالته.
وأفاد مصدر مقرب جدًّا من أهل القرار، أن كبار مسؤولي الاتحاد اقتنعوا بخطورة الأوضاع ولا شك أنهم سيتحركون لإنقاذ الموقف سيما وأن الأصوات قد تعالت بضرورة الإصلاح فهل يعني أن إقالة جيراس تطبخ على نار هادئة؟.
اعتراف
واعترف يوسف المساكني كابتن المنتخب التونسي، أن أداء فريقه لم يكن في مستوى التطلعات والسبب هو الضغوطات التي يتعرض إليها جل زملائه، مضيفًا أن المهم هو التأهل والمطلوب هو استغلال فترة توقف النشاط لإصلاح ما يلزم إصلاحه.
من جهته قال مدرب المنتخب الأولمبي المتواجد ضمن الجهاز الفني فريد بن بلقاسم، إنهم جميعا غير راضين عن الأداء الفردي والجماعي طالبا الاعتذار من الشعب التونسي، كما أكد المدرب المساعد ماهر الكنزاري على ضرورة إصلاح الأخطاء وتجاوز المرحلة الصعبة التي عرفها المنتخب في المباراة الأولى أمام أنغولا وفي الثالثة أمام موريتانيا التي وإن غادرت فقد حملت ذكريات متميزة في البطولة آخرها فوز لاعبها مصطفى دياو بجائزة أفضل لاعب في المباراة، التي تعادل فيها منتخب بلاده مع نظيره التونسي سلبياً .
قد يهمك ايضا :
تونس تلتقي موريتانيا على ملعب السويس التاسعة مساء الثلاثاء
المساكني يدخل التاريخ بتسجيله في أربع بطولات