جانب من مباراة المنتخب المغربي ونظيره البرتغالي في مونديال 1986

احتفى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالمنتخب المغربي الذي شارك في مونديال 1986، من خلال نشر مقال مطول عنه باعتباره أول منتخب إفريقي يتمكن من تجاوز الدور الأول في كأس العالم بعد فوزه يوم 11 يونيو 1986 على منتخب البرتغال 3-1.

وحاور الموقع لاعب المنتخب المغربي آنذاك مصطفى الحداوي كما استعرض مشوار الأسود في الكأـس العالمية التي تأهلوا إليها على حساب سيراليون ومالاوي، قبل أن توقعهه قرعة النهائيات في مجموعة صعبة للغاية ضمت بولونيا والبرتغال وانكلترا، وأضاف المصدر ذاته أنه استعدادا للظهور الثاني في المحفل العالمي بعد أن خاض أول مشاركة في المكسيك سنة 1970، قضى الفريق المغربي فترة تدريبية استمرت 40 يوماً في مونتري، حيث خاضوا أول مباراة مع يولونيا. وفي هذا الصدد قال مصطفى الحداوي اللاعب السابق  لـ " الأسود" في تصريح لموقع الفيفا "كان يقودنا المدرب المحنك خوسيه فاريا وقد طلب منا الذهاب إلى هناك لنتأقلم مع الأجواء. خضنا عدداً كبيراً من المباريات الودية ضد الأندية وتعرفنا بشكل كبير على خصومنا في الدور الأول. كنا لدينا ميزة كبيرة تمثلت في إلمامنا بلاعبيهم بينما لم يكونوا على دراية جيدة بنا. وفي هذه الأوقات، كان من الصعب الحصول على معلومات عن المنتخبات الأخرى".

وتعادل المنتخب المغربي في أول مباراتين أمام بولونيا وانجلترا، ثم واجه البرتغال في مباراة احتاج فيها الطرفان للفوز للتأهل، قبل أن يحسمها أصدقاء محمد التيمومي لصالحهم بـ 3-1، وفي مرحلة خروج المغلوب، واجه المنتخب المغربي نظيره الألماني في مباراة أقيمت في طقس حار للغاية، حيث نجح "أسود الأطلس" في فرض التعادل 0-0 أمام الماكينات إلى غاية الدقائق الأخيرة، ليخسر الفريق بهدف من ضربة حرة سددها لوثار ماتيوس، عجز بادو الزاكي عن صدها، وظلت المشاركة المغربية في هذه البطولة راسخة في الأذهان، وتم وصف صناع هذه" الملحمة" بالجيل الذهبي للكرة المغربية التي تبحث مجددا عن تجديد عهدها مع العالمية من خلال ضمان التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018.