القاهرة ـ فلسطين اليوم
يترقب جميع أعضاء المنظومة الرياضية ، مصير الدوري المصري من استئناف المسابقة من عدمه، في ظل الظروف الراهنة بسبب تفشى فيروس كورونا في العالم وعدم السيطرة حتى الآن.
فلا حديث يعلو فى الساعات الماضية داخل الوسط الرياضى، سوى عن قرار اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، بخصوص استكمال بطولة الدورى المصرى أو إلغائها.
وكانت اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى ، قد أعلنت مسبقًا رغبتها فى إستكمال بطولة الدورى المصرى مع الالتزام الكامل بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية لحماية أفراد المنظومة الكروية من فيروس كورونا.
وقدمت اللجنة الخماسية مجموعة من السيناريوهات المتعلقة بكيفية عودة بطولة الدورى مع تحقيق مبدأ السلامة للجميع، وتلخصت تلك السيناريوهات فى الاجراءات التالية:
إقامة المباريات فى ملاعب متقاربة وتكون المسافات بينها وبين الفنادق قريبة، وتقليص عدد اللاعبين فى الأتوبيس الخاص بالفريق بحيث يجلس كل لاعب على كرسى منفصل، ويضم الأتوبيس 25 فردًا بدلا من 50.
بالإضافة إلى تقليص عدد الأجهزة الفنية والإدارية والطبية فى المباريات ويتم الاكتفاء بالمدير الفنى والمدرب العام وإدارى واحد والطبيب ومساعد له فقط ، وخضوع جميع اللاعبين لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا قبل عودة الدورى .
إلى جانب ، تعقيم جميع الملاعب والفنادق التى تستضيف اللاعبين والمباريات، وتقسيم تدريبات كل فريق على 4 دفعات فى ملاعب مفتوحة تنفيذًا لفكرة التباعد الاجتماعى، وتخصيص شنطة طبية لكل لاعب تحتوى على مطهرات وكمامات لاستخدامها بشكل شخصى، مع منع إقامة أكثر من لاعب واحد فى الغرفة الواحدة بالفندق.
وعن أجواء الملاعب ، فكانت التعليمات تتضمن منع المصافحة قبل المباريات بين اللاعبين والحكام ، ومنع الاحتفالات بعد إحراز الأهداف سواء بالعناق أو القبلات.
وترفض بعض الأندية فكرة إستكمال بطولة الدورى، فى الفترة المقبلة، وعددهم يصل إلى 13 ناديًا فى مقدمتها فريق الزمالك، وأعلنوا عن رغبتهم فى إلغاء البطولة، بينما تتمسك أندية أخرى فى مقدمتها النادى الأهلى بإستكمال المسابقة فى أى وقت تراه الدولة مناسبًا ورفضهم فكرة إلغاء البطولة.
ومر الدورى المصرى على مدار تاريخه، بأزمات كثيرة وتوقفات استمرت لفترات طويلة، ولكنه كان يتم إستكماله فى بعض المواسم متحديًا جميع الظروف.
ونرصد فى التقرير التالى، مجموعة أدلة لظروف مرت بها البلاد وأدت إلى توقف بطولة الدورى لفترة طويلة، وإستكماله بعد ذلك دون إلغائه، على النحو التالى:
25 يناير 2011 توقف الدوري شهرين
توقفت بطولة الدورى المصرى فى موسم 2010-2011 ، لمدة شهرين تقريبًا، بسبب ثورة 25 يناير ، حيث توقفت المسابقة في الجولة الـ15، وكان الزمالك متصدرًا لجدول الترتيب حينها.
وظل الدوري متوقفًا حتى شهر أبريل من نفس الموسم، ثم استكملت منافسات الدور الثاني حيث لُعبت الجولة الـ 16 يومي 13 و14 من الشهر ذاته واستمرت البطولة التي شهدت تغييرًا في جدول ترتيبها بنهاية المسابقة بتتويج الأهلى بلقب البطولة برصيد 61 نقطة بفارق 5 نقاط عن الزمالك الذي تعثر في المباريات وحل وصيفا.
توقف الدورى موسم 2015 بسبب أحداث الدفاع الجوى
أعلن اتحاد الكرة المصرى بناء على قرار من مجلس الوزراء، إيقاف بطولة الدورى المصرى لموسم 2015 ، بسبب أحداث الدفاع الجوى قبل مباراة الزمالك وإنبى ضمن الجولة العشرين ووفاة 22 مشجع من جماهير القلعة البيضاء.
حدثت هذه الأزمة بتاريخ 8 فبراير من موسم 2015، وفى أول مباراة رسمية تشهد حضور جماهيرى بعد قرار منع الجماهير من الحضور بسبب مذبحة بورسعيد.
وتوقفت المسابقة لمدة شهر نتيجة لأحداث الدفاع الجوى وما أعقبها من أحداث، ولكن تم إستكمالها بعد ذلك بدون جماهير، ونجح الزمالك فى التتويج بلقبها.
ماذا عن مصير نسخة الدورى المصرى الحالية؟
شهرين تقريبًا حتى الأن هى مدة توقف مسابقة الدورى المصرى للموسم الحالى، بسبب تفشى فيروس كورونا وعدم السيطرة عليه بدول العالم المختلفة.
وما زال مصير إستكمال بطولة الدورى المصرى أو إلغائها قرار مُعلق مرتبط بالسيطرة على وباء الكورونا ونجاح الدولة فى القضاء عليه.
اللجنة الخماسية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة يرغبان فى عودة البطولة وإستكمالها، ولكن القرار النهائى ستقرره الدولة التى تبذل مجهودات كبيرة لعودة الحياة لطبيعتها وتوفير السلامة للجميع.
قد يهمك أيضا :
إنبي يكشف موقفه مِن انتقال أسامة جلال إلى الأهلي وعودة صالح جمعة