الرياض - فلسطين اليوم
بلغ الهلال السعودي نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه منذ 2014 رغم خسارته مباراة الإياب أمام نظيره السد القطري 4 – 2، في اللقاء الذي جمع الناديين أمس بملعب جامعة الملك سعود وسط حضور نحو 25 ألف مشجع، وكان الهلال قد أنهى مباراة الذهاب في الدوحة بانتصار عريض 4 – 1، وجاء التأهل الهلال بمجموع لقاء المواجهتين 6 – 5. وافتتح الهلاليون التسجيل في مواجهة مساء أمس بهدف سالم الدوسري، قبل أن يزور الضيف الشباك الهلالية في 3 مناسبات على التوالي عن طريق أكرم عفيف ونام تاي هي وحسن الهيدوس وبوعلام، وقلص غوميز مهاجم الهلال النتيجة. وسيقابل الهلال المتأهل من مواجهة هذا المساء بين غوانزو إيفراجراند الصيني وأوراوا الياباني والأخير فاز بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب.
وجاءت بداية المباراة سريعة من جانب الفريقين كما كان متوقعاً، وفرض أصحاب الأرض والجمهور سيطرتهم الميدانية بفضل تقارب الصفوف والرغبة الواضحة في زيارة شباك سعد الشيب حارس الضيوف، ولم يوفق الإيطالي جوفينكو لاعب الهلال في استغلال فرصة افتتاح أهداف المباراة وذهبت تسديدته بجوار القائم، وقبل الوصول للربع ساعة الأولى ترجم سالم الدوسري أفضلية فريقه وأطلق كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء استقرت في مرمى السد، وكان هذا الهدف كافياً لإشعال فتيل اللقاء.
ولم يحتج الضيوف سوى 5 دقائق للعودة من جديد لأجواء اللقاء بعد أن تحصلوا على ركلة جزاء نفذها أكرم عفيف بإتقان وعدل النتيجة لصالح فريقه السد، وعزز هدف التعديل من الروح المعنوية للضيوف في قلب نتيجة اللقاء، واستغلوا الأخطاء الدفاعية الزرقاء المتكررة في الثلث الأخير من ملعب الهلال. وكاد تام ناي هي أن يصل للشباك الزرقاء من كرة رأسية اعتلت العارضة بقليل، وعاد اللاعب نفسه واستغل هفوة دفاعية أخرى من سلمان الفرج ومرر كرة رائعة لزميله حسن الهديوس الذي بدوره حولها داخل منطقة الجزاء لتجد الكوري الجنوبي الذي صوبها في سقف المرمى الهلالي.
أقرأ أيضًا:
رئيس الوداد البيضاوي يُعلن طعن فريقه على قرار فوز الترجي بـ"أبطال أفريقيا"
وبعد دقيقتين من هدف السد الثاني عادت الأخطاء الهلالية من جديد ولم يحسن علي البليهي مدافع الهلال إبعاد كرة ساقطة على الطرف الأيسر لتجد هاشم علي الذي حولها داخل منطقة الجزاء صوبها حسن الهيدوس في مرمى عبد الله المعيوف حارس الهلال هدفاً ثالثاً، وحاول الضيوف استغلال الارتباك الواضح والتباعد بين صفوف الهلاليين والفراغات الواسعة التي يتركها محمد البريك وياسر الشهراني ظهيرا الجنب في الخطوط الخلفية لمساندتهما الهجمات المرتدة الهلالية، إلى جانب الأخطاء المتكررة من سلمان الفرج في منتصف الميدان وهو ما كلف فريقه الهدف الثاني، وتصدى عبد الله المعيوف لتسديدة صاروخية من قدم بيدرو لاعب السد ببراعة.
وحاول الروماني رازفان مدرب أصحاب الأرض العودة بفريقه من جديد لأجواء اللقاء، وإيقاف المد الهجومي المتكرر على مرمى فريقه قبل إدراكهم الهدف الرابع وهو ما يعني تعادل الفريقين في مواجهتي الذهاب والإياب. وحد الروماني من تقدم ظهيري الجنب مع عودة كارليو لمساندة محمد البريك على الجانب الأيمن وسالم الدوسري تراجع بشكل كبير للوقوف مع ياسر الشهراني على الجانب الأيسر. واعتمد الهلاليون على الهجمات المرتدة، ولم تنجح محاولة جوفينكو في زيارة مرمى سعد الشيب بعد جملة هلالية رائعة، وفضل الإيطالي التسديد على المرمى، في الوقت الذي كان فيه سالم الدوسري وغوميز بعيدين تماماً عن الرقابة.
وقبل الوصول للنصف ساعة الأولى استغل أصحاب الأرض هجمة مرتدة مثالية بعد أن نجح عبد الله عطيف في افتتاك كرة من الهجوم السداوي وحولها لجوفينكو على الجانب الأيسر، وتوغل الإيطالي وأرسل كرة حريرية داخل منطقة الجزاء بالمقاس إلى الفرنسي غوميز الذي صوبها قبل أن تصل للأرض في شباك السد القطري. وأعاد هدف الهلال الثاني توازن المباراة من جديد، وفرض الفريق الأزرق سيطرته من جديد، وأطلق ياسر الشهراني قذيفة بعيدة المدى اصطدمت بالمدافع وتحولت لركلة زاوية. وفي الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط غابت خطورة السد لعدم تواجد المهاجم الصريح وتراجع لاعبي الهلال لتأمين مرمى فريقهم.
ورمى الهلاليون في شوط المباراة بكامل ثقلهم الهجومي بحثاً عن هدف يقتلون به ما تبقى من آمال الضيوف بالعودة لأجواء اللقاء. ولم يحدث مدربا الفريقين أي تغيير على مستوى العناصر، واعتمد أصحاب الأرض على الضغط على حامل الكرة وعدم منح لاعبي السد فرصة بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية، وهو ما شكل خطورة متكررة على مرمى سعد الشيب لكن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة، وتحصل سالم الدوسري على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء نفذها جوفينكو لكنها اصطدمت بالجدار الدفاعي.
وخطف السداويون كرة من علي البليهي ووصلت لأكرم عفيف الذي صوب كرة زاحفة مرت بسلام على مرمى الهلال. وفي الثلث ساعة الأخير، انحصر اللعب في منتصف الميدان، وغابت الخطورة تماماً على الفريقين مع أفضلية للسد في الاستحواذ على منطقة المناورة، ولم يستغل الهلاليون المساحات الواسعة التي تركها الضيوف في مناطقهم الخلفية، وأهدر سالم الدوسري فرصة هلالية محققة وصوب كرة في أقدام الحارس القطري، وعادت كرة أكرم عفيف بجوار القائم الهلالي، واعتلت تسديدة علي أسد العارضة الزرقاء بقليل، ومرت بسلام رأسية جون يونغ مدافع السد على مرمى الفريق السعودي. وعزز السد رصيده بهدف رابع في الدقيقة 93 من عمر المباراة قبل أن يطلق الحكم السنغافوري تقي المواجهة بتأهل الهلال إلى النهائي الآسيوي رغم خسارته «2 - 4».
قد يهمك أيضًا:
الهلال السعودي يفاوض جوزيه مورينيو لتولِّي مهمة الفريق الأول