القدس -أحمد مدحت
عاشت جماهير نادي هلال القدس، ليلة سعيدة، بعد التتويج الرسمي الثاني، بلقب دوري الوطنية موبايل للمحترفين، للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد إنجاز موسم 2011-2012، عندما تمكن من إحراز التاج الأول ما يميز هذا الإنجاز بالنسبة لأسود العاصمة، أن المدير الفني الكابتن خضر عبيد، كان رجل الإنجازين، فقد ساهم في الإنجاز الأول عندما تولى المهمة في الأسابيع الأخيرة، خلفًا للمدير الفني الأردني جمال محمود، الذي تولى في ذلك الوقت مسؤولية الإدارة الفنية للمنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم.
تتويج هلال القدس بتاج الدوري، جاء بشكل منطقي ودون أي مفاجآت تُذكر، فكل المعطيات قبل انطلاق الموسم كانت تمنح الأولوية للهلال للمنافسة القوية على لقب الدوري، بعد موسم صعب عانى منه الفريق لتأمين البقاء، لكن إدارة النادي بعد ذلك تعاقدت مع الكابتن خضر عبيد الذي قاد شباب الخليل للقب الدوري من أجل إعادة الأمجاد لفريق العاصمة، وبالفعل وبصلاحيات كاملة قام عبيد بإبرام تعاقدات مميزة للغاية مع نجوم الكرة الفلسطينية وفي مقدمتهم تامر صيام وفادي سلبيس ومحمد درويش واحمد الحويطي.
الهلال على مدار موسم كامل قدم مستويات ثابتة، فعلى مدار 21 مباراة لعبها، وتتبقى له مباراة واحدة ، أمام شباب الخليل في ختام الموسم، ستلعب يوم السبت القادم، حقق الفريق الفوز في 14 لقاءً وتعادل في 4 لقاءات وخسر 3 لقاءات، وهو بالأرقام صاحب أقوى خط هجوم في الدوري برصيد 37 هدفًا، وثاني أقوى خط دفاع برصيد 15 هدفاً، بعد شباب السموع برصيد 12 هدفاً.
وعلى صعيد النقاط، جاء إحراز الهلال للقب الدوري بشكل منطقي بفارق 7 نقاط، ويمكن أن تزيد إلى 10 نقاط، في حال الفوز في المباراة المؤجلة على شباب الخليل ومر نادي هلال القدس، خلال هذا الموسم بظروف صعبة، أبرزها خلال فترة الانتقالات الشتوية، عندما قرر مجلس إدارة النادي تقليص نفقات النادي، وعلى ضوء هذا القرار قرر النادي الاستغناء عن 7 لاعبين من نجوم النادي الأساسيين والدوليين.
ورغم هذا القرار الصادم للبعض، خاصة لجماهير النادي، إلا ان الجهاز الفني للهلال، كان على ثقة أن هذا الأمر لن يؤثر بالسلب على الفريق ونتائجه، في ظل قناعة الجهاز الفني بأن لديه البدائل الكافية ، خاصة من نجوم الصف الثاني، ممن لم يحصلوا على الفرصة الكافية في ظل وجود النجوم وبالفعل نجح المدير الفني عبيد، في الإيفاء بوعده لادارة النادي وجماهيره، عندما فرّط بسبعة من اللاعبين الأساسيين، حيث قدم الفريق لاعبين على أعلى مستوى أمثال محمد عبيد ، وعدي الدباغ هداف الفريق وهاني عبد الله والحارس كامل كناعنة، وهؤلاء اللاعبين نجحوا في سد الفراغ، وكما قال المدير الفني لقد سمحنا بخروج سبعة من اللاعبين، وفي الوقت ذاته، كُنا على قناعة تامة بأن لدينا البديل القادر على التعويض وتحقيق الإنجاز.
وبالفعل الهلال كان على الموعد، والفريق أنهى مرحلة الذهاب متفوقًا على مطارده المباشر نادي ثقافي طولكرم بفارق 3 نقاط، لكن الأمر اختلف في الإياب عندما ضاعف الهلال الفارق النقطي الذي وصل إلى 7 نقاط مع نهاية المسابقة، ليؤكد النادي ان التفريط بالنجوم كان مدروسًا، وأن ذلك لم يؤثر على أهداف النادي عبر التتويج بتاج الدوري.