نادي هلال القدس

يبحث نادي أهلي الخليل عن مجد جديد، عندما يواجه نادي هلال القدس يوم غد السبت في نهائي كأس فلسطين لكرة القدم لأندية الضفة الغربية، في اللقاء الذي يستضيفه إستاد دورا في الخليل.

ويسعى أهلي الخليل في لقاء الغد إلى المحافظة على لقب بطولة الكأس في خزائنه للعام الثاني على التوالي في انجاز جديد حيث لم يسبق لأي نادي تحقيق ذلك لعامين متتاليين، بينما يبحث الفريق العريق نادي هلال العاصمة عن انقاد موسمه المخيب وغير المتوقع، بعد أن كان قريبا جدا من الهبوط لدوري الدرجة الأولى  "الاحتراف الجزئي"، وهو يسعى أيضا ليصبح أول فريق يحرز لقب البطولة للمرة الثالثة وفك الشراكة مع ترجي واد النيص الذي يساويه في عدد الألقاب.

أهلي الخليل قدم أداء جيدا إن كان على الصعيد المحلي أو الآسيوي، حيث احتل مركزا في وسط لائحة الترتيب في دوري المحترفين، كما حقق نتائج ايجابية في أول ظهور له في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وكان قريبا من بلوغ الدور الثاني لولا القرارات الغريبة والمجحفة التي اتخذها الاتحاد الآسيوي للعبة واعتبره خاسرا أمام فريق الجيش السوري.

الأهلي أزاح في طريقه للحفاظ على اللقب عددا من الفرق الكبيرة، أبرزها المتوج بدوري المحترفين نادي شباب الخليل، ووصيفه نادي شباب الخضر، والخصم العنيد مركز شباب بلاطة في الدور نصف النهائي.

وبدأ الأهلي مشواره في البطولة بصورة قوية بعد أن اكتسح في الدور الـ32 نادي السيلة الحارثية الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية بسداسية نظيفة، وتألق في اللقاء نجم الفريق وهدافه فيها إسلام البطران الذي سجل أربعة أهداف "سوبر هاتريك".

وفي دور الـ16، تعذب فريق الأهلي كثيرا قبل أن يجتاز عقبة وصيف دوري المحترفين فريق شباب الخضر، وقلب تأخره أمامه بهدفين نظيفين إلى فوز بأربعة أهداف لهدفين.

وحسم الأهلي في دور الـ8 "ديربي الخليل" على حساب بطل دوري المحترفين فريق الشباب "العميد"، بفوز صعب تحقق خلال خمس دقائق، حيث تقدم الشباب بهدف قبل 10 دقائق من النهاية، بينما سجل الأهلي هدفيه قبل دقائق قليلة من نهاية اللقاء.

وتجاوز فريق أهلي الخليل في الدور نصف النهائي مركز شباب بلاطة بهدف وحيد سجله لاعبه النجم عبد الله جابر، ليضرب موعدا مع هلال القدس في الدور النهائي.

وتضم كتيبة المارد الأهلاوي نجوم كثيرة، ومن المفترض أن ــيعتمد في لقاء الغد في حراســة المرمى على عزمي الشــويكي، وفــي الدفاع كابتن الفريق المخضرم فادي الدويك، والظهير الأيسر أحمد حربي القادم من قطاع غزة، والنجم عبد الله جابر من أراضي الـ48، ومراد أبو ميزر.

ويضم خط وسط الفريق نجوم كبيرة، أبرزها نجم الوطني سابقا اللاعب المخضرم روبيرتو كاتلون القادم من تشيلي، ورامي الساحلي القادم من أراضي الـ48، وزميله شادي شعبان، والمايسترو مصعب أبو سالم، ومحمد داوود.

وفي خط الهجوم سيعتمد الأهلي على نجومه إسلام البطران هدافه في البطولة، والقناص خلدون الحلمان ابن النادي الذي يمتلك مواصفات الهداف، والمبدع أحمد ماهر، وهنــاك أيضا لاعب الوطني الذي تم التعاقد معه جونثان سوريا والقادم من تشيلي، ونجم الفريق محمود وادي الذي تألق كثيرا هذا الموسم.

أما الهلال المقدسي صاحب الثنائية في البطولة، الأولى في موسم 2010-2011، والثانية موسم 2013-2014، فإنه يبحث عن تعويض موسمه المخيب وإسعاد جماهيره مجددا في هذه البطولة التي ستمنحه المشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لأول مرة في تاريخه.

ويسعى هلال العاصمة إلى تكرار سيناريو موسم 2013-2014 عندما كان قريبا من الهبوط قبل أن يتدارك الموقف وينجح بالبقاء في آخر جولات الدوري، ولينجح بعدها في التتويج ببطولة الكأس للمرة الثانية بفوزه في النهائي أيضا على فريق من الخليل وهو شباب الظاهرية بعد أن تغلب عليه بركلات الجزاء الترجيحية.

القرعة وضعت الهلال ومنذ الدور الـ32 مع أندية خليلية، حيث كانت جميع مبارياته مع  أندية من الخليل، باستثناء لقاء وحيد أمام جاره مركز شباب الأمعري، وكان تأهله صعبا لكنه مستحق بعد نتائجه الضعيفة في دوري المحترفين.

هلال العاصمة استهل مشواره في الدور الـ32 بفوز صعب ومتأخر جاء على حساب فريق بيت أمر بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء شهد عودة لاعب الفريق خالد سالم للتسجيل، حيث سجل هدفين بينما سجل هدف الفوز يسار الصباحين قبل دقائق من النهاية.

وقابل الهلال في الدور الثاني فريق خليلي آخر وهو شباب دورا وتغلب عليه بثلاثة أهداف لهدف، سجل أهداف عبادة زبيدات بواقع هدفين، وسجل الثالث المدافع تامر صلاح.

في دور الثمانية، سجل النجم يسار الصباحين هدفا قاتلا تحقق في الوقت بدل الضائع ليقود الهلال للفوز على شباب الأمعري في دوري الثمانية بهدفين لهدف ليحجز مكانا في دور الأربعة.

وعاد هلال العاصمة وقابل فريقا آخرا من الخليل في الدور نصف النهائي للبطولة وهو فريق جمعية الشبان المسلمين الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي" وفاز عليه بهدف وحيد، ليصبح أول المتأهلين للدور النهائي.

ولا يختلف حاله كثيرا عن الأهلي، ويضم مجموعة من النجوم القادرة على منحه اللقب، وأبرزها خالد سالم، وعبادة زبيدات، وتامر صلاح، وهدافه بالبطولة يسار صباحين، وفادي سلبيس، ومراد إسماعيل، وأحمد ميعاري، وغيرهم من النجوم.