فريق مركز طولكرم

عاد بعد أربعة مواسم من الانتظار مركز طولكرم العريق إلى مصاف أندية دوري المحترفين، بعدما أحرز لقب دوري الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي"، وعودة " السمران" لدوري المحترفين، جاءت في ظل تحضيرات المركز للاحتفال بمرور 60 عاماً، على تأسيس النادي، وبأيدي وإقدام "السمران" من القيادة  الفنية لنجم الفريق السابق والمنتخب مصطفى كنعان الذي تولى المهمة في أواخر الموسم الماضي وأمن البقاء للبقاء، وقاده هذا الموسم بنجاح كبير للعودة المستحقة للمحترفين.

وكان "السمران" بالأرقام الأفضل في كل شيء واستحقوا بالفعل العودة للمحترفين، فالفريق بالأرقام وعلى مدار 22 لقاء، فاز في 13 مباراة، وتعادل في 3 لقاءات، وخسر 3 لقاءات فقط، كما امتلك الفريق أفضل خط هجوم في الدوري، إذ سجل 54 هدفاً بمعدل يتجاوز الهدفين في اللقاء الواحد، ويملك ثالث أفضل خط دفاع برصيد 24 هدفا بعد كل من مؤسسة البيرة برصيد 20 هدف، والقوات 22 هدف.

واما على صعيد الهدافين فقد اعتلى نجم هجوم الفريق محمد ناطور صدارة الهدافين برصيد 20 هدف، يليه نجمي الفريق منصور مصلح 9 أهداف، والمخضرم فادي سليم 7 أهداف، ويقول المدير الفني لفريق المركز مصطفى كنعان: "معادلة العودة للمحترفين بالنسبة لي كانت بسيطة، فأنا توليت المهمة في أواخر الموسم الماضي، وكان الهدف خلال تلك الفترة تأمين البقاء وهو ما تحقق في نهاية المشوار وحل الفريق في المركز السابع. بعد ضمان البقاء، كان علينا ان نتصارح مع انفسنا، فاستعدنا مع الادارة شريط السنوات الثلاث الماضية بحلوها ومُرها التي حاول خلالها الفريق على مدار موسمين العودة للمحترفين دون أن يتمكن، وكاد ان يهبط للدرجة الأولى قبل انقاذ الموسم في اللحظات الأخيرة.

واضاف كنعان "بعد مراجعة شاملة للسنوات الثلاث، وضعت مع الادارة خارطة طريق لعودة الفريق للمحترفين، وهذه الخارطة تم خلالها التركيز على أن يكون 95% من قوام الفريق الأول من أبناء النادي، تخفيض رواتب اللاعبين مقابل الالتزام الكامل بالعقود ودفع الرواتب حسب موعدها مع بداية كل شهر وهو ما تم، والعمل كمجموعة سواء ادارة أو جهاز فني أو لاعبين او جمهور لخدمة النادي، وكل هذه الأمور البسيطة التي وضعناها كانت سبباً مباشراً في تحقيق حلم العودة من جديد للعب في دوري المحترفين، المكان الطبيعي للسمران كفريق له تاريخ عريق في شمس الكرة الفلسطينية.