الخليل ـ فلسطين اليوم
يواصل بطل كأس قطاع غزة فريق "اتحاد الشجاعية" تدريباته المكثفة استعدادًا للقائه المهم والمرتقب مع بطل كأس الضفة الغربية "أهلي الخليل" في إياب نهائي كأس فلسطين لتحديد بطل الكأس، للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، علمًا بأن نتيجة الذهاب انتهت سلبيًا على ملعب اليرموك وسط قطاع غزة.
ويخوض الفريق التدريبات على ملعب المشتل المعشب بمشاركة جميع اللاعبين، وتحت قيادة المدير الفني نعيم السويركي وجهازه المعاون ليتعود اللاعبون على العشب الصناعي، حتى وإن كانت الفترة قصيرة، خصوصًا وأن معظم التقديرات تشير إلى أن مباراة الفريقين ستعقد الجمعة المقبلة على إستاد الحسين في مدينة الخليل، على أن يسافر فريق "الشجاعية" الأربعاء عبر معبر بيت حانون "إيريز".
من جانبه أوضح المدرب نعيم السويركي، أن فريقه بات جاهزًا لمواجهة "الخليل" بالرغم من فارق الإمكانات الفنية لـ "الخليل" الذي كان واضحًا تمامًا في مباراة الفريقين الأولى، مشيرًا إلى أن التعادل السلبي ليس نتيجة سيئة للشجعان، بل نتيجة إيجابية، منحتهم فرصًا أكبر للتتويج بلقب بطل كأس فلسطين، منوهًا إلى أن فريقه سيلعب على ثلاثة احتمالات، في حين يلعب "الخليل" على احتمالين فقط، فأي تعادل إيجابي، وأي نتيجة فوز للشجعان تمنحه اللقب مباشرة، فيما ستكون الفرصة مواتية أيضًا لو تعادل الفريقان سلبيًا، باللجوء إلى ركلات الترجيح، وهذا أيضًا الاحتمال الأول لأصحاب الأرض، فيما سيكون الاحتمال الثاني هو فوز الخليل بأي نتيجة.
وأفاد السويركي بأنه لعب المباراة الأولى بحذر شديد خوفًا من تلقي مرماه لهدف يربك حسابات الفريق الذي لعب تحت ضغط عصبي وجماهيري كبير، خصوصًا وأنه لا يعلم شيء عن قوة وإمكانات "أهلي الخليل" الذي بدا عليه التفوق الفني والتكتيكي على اعتبار أن الفريق خاض معسكرًا تدريبيًا مهمًا في إيطاليا، ولعب خلاله مباريات قوية مع أندية الدرجتين الثانية والثالثة، وهو ما جعل الضيف أكثر جاهزية أمام فريق "الشجاعية".
وشدد السويركي على أنه وفريقه طويا مباراة الذهاب تمامًا منذ أعلن حكم اللقاء صافرة انتهاء المباراة، مشيرًا إلى أن الفريق قطع شوطًا واحدًا، ولا زال أمامه شوط ثاني هو الأهم، كون نتيجته ستحدد بطل فلسطين، مطالبًا لاعبيه بضرورة نسيان المباراة الأولى، والتركيز فيما هو قادم، على اعتبار أن المباراة الثانية ستكون أكثر صعوبة على الفريق وتحتاج إلى جهد مضاعف من الفريق لإثبات ذاته وقدراته.
بدوره أكد قائد فريق "الشجاعية" حسام وادي على صعوبة المواجهة أمام "أهلي الخليل" التي تعتبر معقدة جدًا للفريقين، خصوصًا بعد النتيجة السلبية التي آلت إليه مباراة الذهاب في غزة.
وأفاد وادي بأن فريقه تأثر كثيرًا بالضغط النفسي والعصبي المُلقى على اللاعبين، على اعتبار أنه كان مطالبًا بالفوز بأي نتيجة في مباراة الذهاب، لتخفيف هذا الضغط في مباراة الإياب الحاسمة على ملعب الحسين المعشب، والذي يحتاج إلى وقت كثير كي يعتاد عليه اللاعبون، وهو ما قد يُشكل صعوبة للاعبي الفريق أثناء تمرير ونقل الكرات، وخصوصًا في الشوط الأول.
وأبرز وادي أن الفريق سيلعب بحذر أكبر في مباراة الإياب، لمنع أية محاولة تسجيل للمنافس، ومحاولة خطف هدف من إحدى الهجمات المرتدة التي سيعتمد عليها الفريق، لوضع "الخليل" تحت ضغط طوال المباراة، خصوصًا إذا تمكن الشجعان من التسجيل أولًا.
وتابع وادي: "مُخطئ من يعتقد أن الشجاعية قد يكون لقمة سائغة لأهلي الخليل، حتى وإن كان الفريق يلعب خارج أرضه، على اعتبار أن أوراق الفريقين أصبحت مكشوفة تمامًا، والأكثر هدوءًا وانضباطًا سيكون الفوز حليفه، لافتًا إلى أن عودة يسار الصباحين لقيادة الخط الهجومي للفريق تعتبر إضافة نوعية بجانب المهاجم علاء عطية".