المنتخب الوطني الفلسطيني

فرّض التعادل السلبي نفسه، على لقاء فلسطين ولبنان الودي، الذي جرى، الاثنين، في العاصمة بيروت، ضمن استعدادات كلا المنتخبين لخوض التصفيات الآسيوية المزدوجة، حيث تستقبل فلسطين المنتخب الاماراتي الشقيق في الثامن من الشهر الجاري على استاد "الشهيد فيصل الحسيني".

وجاءت المباراة في مجملها من دون المستوى المطلوب من كلا المنتخبين، حيث وضح من خلال اللقاء حرص كل منهما على عدم الخسارة قبل مباراته الرسمية المقبلة، وحرص المدير الفني للمنتخب الوطني الكابتن عبد الناصر بركات، على اشراك أكبر عدد من اللاعبين، على مدار شوطي اللقاء، خصوصًا المحترفين  أليكسيس نصار وبابلو برافو وحذوة؛ لكن المشكلة أنّ المباراة كانت بطيئة للغاية، وغلفها من الجانب الفلسطيني عقم هجومي، على غير العادة إذا ما اخذنا في عين الاعتبار أنّ المنتخب سجل ثمانية أهداف في مباراتيه أمام المملكة العربية السعودية وماليزيا وسجل في لقاءاته الودية خلال معسكر ألمانيا.

وجاء الشوط الأول من اللقاء من دون المستوى المطلوب، فالبطء كان السمة السائدة في اللقاء، حيث غابت الفرص عن كلا الفريقين، وانحصرت الكرة وسط الميدان ولم نشعر بالفرص الحقيقية على مدار الشوط إلا من خلال تسديدة اللاعب عبد ابو حبيب.

وظهر، أنّ المدرب بركات لا يريد أن يرمي أوراقه الرسمية، قبل مباراة الامارات، فدفع بجميع المحترفين منذ البداية خصوصًا ألكسيس نصار في المحور الأيمن، وبابلو برافو وماتياس حذوة، وجميعهم لم يتواجدوا مع المنتخب خلال الفترة السابقة، تحديدًا معسكري اكاديمية بلاتر ومعسكر ألمانيا؛ للتعرف على مستوياتهم، وبالتالي اختل أداء الوطني في المحور الهجومي، كما أثر غياب ظهيري الجنب مصعب البطاط وعبد الله جابر على الأطراف في اللقاء؛ لينتهي الشوط الأول من دون أهداف، فضلًا عن اصابة أحمد ماهر.
وكانت الفرصة الأولى لبنانية في الدقيقة 15، حين احتسب الحكم ركلة حرة نفذها رضا عنتر وسددها يوسف محمد وارتدت من الحارس إلى عنتر الذي سددها ضعيفة وأمسكها الحارس، ورد أبو حبيب عبر تسديدة قوية من كرة من خارج المنطقة استقرت بين يدي الحارس اللبناني.

وفي الشوط الثاني، لم يتغير الحال، خصوصًا في الشق الهجومي الغائب تماما عن اللقاء، بينما كان هناك التزام كامل من جانب لاعبي الدفاع والوسط الذين أدوا على نحو جيد للغاية ومطمئن بالنسبة إلى الجميع قبل ملاقاة المنتخب الأقوى الأبيض الاماراتي.

ولأن الهدف من اللقاء الدولي تجريب اللاعبين، أجرى بركات سلسلة من التغييرات، أبرزهاأنه دفع المهاجم أحمد أبو ناهية لاعب نادي "شباب الخليل"، في أول ظهور رسمي له مع الفدائي الكبير، وجونثان ولاعب الوسط خضر يوسف لكن أداء الفدائي لم يتطور في الجانب الهجومي واستمرت المباراة على حالها حتى النهاية، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.    

ومثّل فلسطين الحارس توفيق علي واللاعبون ماتياس حذوة (أحمد أبو ناهية 80) والكسيس نصار وتامر صلاح وعبد الحميد ابو حبيب (خضر يوسف 56) ومحمد درويش وبابلو برافو (جوناثان زوريا 56) وهيثم ديب وتامر صيام واياد سلبيس، وقاد المباراة الحكم الأردني مراد الزواهرة وعاونه مواطناه وليد ابو حشيش ومحمد بكار.