جولف

أصبح الصيني هاوتونغ لي أول لاعب آسيوي يتوج باللقب، بعد فوزه الأحد، بلقب النسخة 29 لبطولة أوميجا دبي ديزرت كلاسيك للغولف، التي احتضنها ملعب المجلس في نادي الإمارات للجولف، بمشاركة نخبة من أفضل لاعبي العالم الذين تنافسوا على جوائز البطولة المالية البالغة 3 ملايين دولار أميركي، وجاء فوز لي ليرفع الكأس الشهيرة ذات التصميم على شكل الدلة العربية، كما ونال جائزة مالية تبلغ 500 ألف دولار (مليون 825 ألف درهم).
حضر مراسم تتويج لي باللقب سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وناصر أمان آل رحمة الأمين العام المساعد لمجلس دبي الرياضي. وحقق لي الفوز بعدما سجل 69 ضربة بواقع 3 ضربات في الجولة الرابعة والأخيرة، ليتفوق بمجموع 23 ضربة تحت المعدل بالمجمل العام بواقع (66 و66 و64 و69 ضربة في الجولات الأربع)، وهو رقم قياسي لم ينجح أي لاعب ببلوغه سابقاً ممن سبق لهم التتويج باللقب، حيث كان الرقم الأكبر سابقاً يتقاسمه 3 لاعبين بمجموع 22 ضربة تحت المعدل.
وتقدم لي على الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي بفارق ضربة واحدة بعدما أنهى المنافسات بدوره بمجموع 22 ضربة تحت المعدل، ليحرمه لي من معادلة الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالبطولة الذي بقي مسجلاً باسم الجنوب إيرني إلس بواقع 3 ألقاب، فيما بقي رصيد ماكلروي عند لقبين.
وكانت الجولة الثالثة السبت، شهدت تصدر الصيني هاوتونج لي الترتيب بمجموع 20 ضربة تحت المعدل بعدما سجل 64 ضربة بمجموع 8 ضربات تحت المعدل، ليتقدم على ماكلروي الذي حقق 19 ضربة تحت المعدل، وحافظ الصيني على رباطة جأشه ليحصد اللقب وسط أعصاب مشدودة وتنافس مثير في الجولة الرابعة والأخيرة.
ويعتبر هذا اللقب الثاني في مسيرة اللاعب الصيني البالغ من العمر 22 عاماً، في مشواره في منافسات الجولة الأوروبية، بعدما حقق أول ألقابه في شهر مايو من عام 2016 في بطولة الصين، وانتظر حتى أمس لينضم إلى نخبة من اللاعبين الذين توجوا بلقب هذه البطولة العريقة في دبي.
وأشاد أمين عام مجلس دبي الرياضي سعيد حارب، بنجاح منافسات بطولة أوميجا دبي ديزرت كلاسيك، مؤكداً أنها من الأحداث المهمة على روزنامة الأحداث السنوية الحافلة في إمارة دبي التي يزيد عددها على 400 فعالية سنوياً، وتعتبر هذه البطولة من الأحداث الرئيسية لما تحظى به من مشاركة أفضل لاعبي العالم والانتشار والتغطية الإعلامية الواسعة التي تحظى بها على المستوى الدولي، بما يساهم بعكس الصورة الإيجابية عن "دانة الدنيا"، بوصفها وجهة رياضية وحضارية فريدة من نوعها.
وعبر أمين عام مجلس دبي الرياضي، عن تقديره للجهود التي ساهمت في جذب أعداد كبيرة من الجماهير من المقيمين في الدولة، أو الزوار القادمين من خارج الدولة تحديداً لمتابعة هذه البطولة التي تعتبر محطة أساسية منذ ما يقارب من 30 عاماً في الجولة الأوروبية للجولف.
كما أوضح أن المنافسة القوية التي استمرت على مدار أيام البطولة، والمستوى المتقارب للغاية وعدم معرفة هوية البطل حتى الحفرة الأخيرة إنما يعكس قوة هذه البطولة نظراً لتواجد الأسماء العالمية الأفضل في رياضة الجولف الذين يشاركون سنوياً فيها بوصفها محطة أساسية على أجندتهم لما تمتلكه من عراقة وعناصر جاذبة سواء للاعبين أو الجماهير.
وكشف الصيني لي أن التتويج باللقب جاء ليعوضه على التغلب أمام المعاناة التي مر بها الموسم الماضي حينما لم تخدمه النتائج، لكنه عاد بإصرار أكبر هذا الموسم، معبراً عن فخره بكونه أول لاعب صيني وآسيوي يرفع هذه الكأس الشهيرة.