فيينا- فلسطين اليوم
أعلن سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو امتناعه عن الركوع على ركبة واحدة الأحد قبل انطلاق جائزة النمسا الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم للفورمولا وان، والتي تأتي في ظل اتساع الحركات المناهضة للعنصرية حول العالم.
ويؤكد ذلك التقارير عن تباين بين السائقين حول ما إذا كانوا سيجثون على ركبة واحدة قبل انطلاق السباق، في إشارة دعم لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) التي اكتسبت زخما متزايدا في الآونة الأخيرة، بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد إثر توقيفه من قبل شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس.
وتنطلق البطولة اليوم بعد تأخير أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. ويأتي السباق النمسوي بعد أسابيع من موجة عالمية واسعة من التحركات المناهضة للعنصرية التي طالت آثارها عالم الرياضة لاسيما كرة القدم.
وكتب لوكلير عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبيل موعد انطلاق السباق على حلبة ريد بول رينج "أؤمن ان ما يهم هي الوقائع والتصرفات في حياتنا اليومية، أكثر من اللفتات التي قد تكون مثيرة للجدل في بعض الدول".
وأضاف "لن أجثو، لكن ذلك لا يعني انني أقل التزاما من الآخرين في مكافحة العنصرية".
ويعد بطل العالم ست مرات، سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، من أبرز الأصوات الداعمة لمناهضة العنصرية في الفئة الأولى، علما بأنه الأسود الوحيد بين السائقين العشرين.
وأكد هاميلتون انه تحدث الى السائقين خلال اجتماع الجمعة، وشدد على ان "الصمت" حيال العنصرية هو بمثابة "تواطؤ".
وأفادت تقارير ان عددا من السائقين أبدوا امتعاضهم من هذه المقارنة.
وقال الدنماركي كيفن ماجنوسن سائق هاس "أعتزم الركوع ليس لأنني أدعم حركة +بلاك لايفز ماتر+، بل لأنني أريد أن أظهر دعمي لتحرك عالمي ضد العنصرية والتمييز. آمل في ألا تقوم أي مجموعة بالاستحواذ على ذلك".
ومن المقرر ان يقوم عدد من السائقين بهذه الحركة، مثل هاميلتون والأسترالي دانيال ريكياريدو (رينو). لكن الأكيد ان الحركة لن تحظى بالاجماع، على عكس ما سبق ان جرى في بعض مباريات كرة القدم مؤخرا.
وأكدت رابطة السائقين المحترفين انهم جميعا سيضعون عبارة "أنهوا العنصرية" على قمصانهم قبل السباق.
وفي وقت سابق اليوم، تعهد الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بتقديم مليون يورو (1,1 مليون دولار) لصالح مبادرة البطولة لدعم التنوع ومكافحة العنصرية في رياضة الفئة الأولى.
ورفع منظمو البطولة شعار "وي رايس آز وان" ("نتسابق موحدين")، وهو اسم مؤسسة لدعم التنوع أطلقت بمبادرة من الرئيس التنفيذي للبطولة تشايس كاري الذي دعمها بمليون دولار.
وتهدف المؤسسة الى دعم فترات تدريب في الفورمولا واحد ومنح الأشخاص الذين ينتمون الى مختلف المجموعات الإثنية والعرقية، فرصا متوازية.
وأوضح رئيس فيا الفرنسي جان تود، ان المبلغ الذي سيتم دفعه يشكل "خطوة أولى سيليها المزيد"، مشددا على ضرورة "مكافحة أي شكل من التمييز لاسيما على خلفية لون البشرة، الدين، الإثنية أو الأصل الاجتماعي".
وأوضح تود "علينا الترويج للتنوع في رياضة السيارات، ولهذا السبب قررنا تقديم مليون يورو دعما للمؤسسة التي أسستها الفورمولا واحد"
قد يهمك ايضاً :
"شارل لوكلير" يحصل على مركز أول المنطلقين في المكسيك بعد عقوبة ماكس فرستابن