القاهرة _ محمد عبد الحميد
أكّد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الدور الواضح الذي تقوم به المؤسسات والوزارات الحكومية في دعم اللجنة المنظمة لبطولة الشرق الأوسط للرجل الحديدي 70.3، في مسيرتها نحو إخراج البطولة بحلة تنظيمية زاهية تتوافق مع الصورة الناصعة والسمعة العطرة التي باتت تحتلها مملكة البحرين عند استضافتها لمختلف البطولات، المقرر إقامتها في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتزداد وتيرة الاستعدادات في مملكة البحرين لاستضافة البطولة، حيث تتواصل الاجتماعات والاستعدادات اللازمة لاستقبال الحدث الدولي على أرض المملكة في ظل رغبة جادة من اللجنة المنظمة في مواصلة خط النجاحات لإقامة هذه النوعية من البطولات في مملكتنا الغالية.
وتعتبر بطولة الرجل الحديدي الدولية بالبحرين، حدثاً مهماً يستقطب عديداً من الرياضيين المحليين والعرب والأجانب المحترفين والهواة، حيث تشكل أرض البحرين مكاناً للتنافس بين المشاركين الذين يتطلعون إلى تحقيق نتائج متقدمة ومستويات مشرفة، ويرفعون راية التحدي كون البطولة تتميز بروح تنافسية مغايرة.
ودائماً ما تحفل بطولة الشرق الأوسط بتعاون تام ومتميز بين القطاعات الحكومية التي تسعى إلى تأمين متطلبات النجاح للبطولة باعتبارها من الأحداث المهمة التي تسلط الضوء على مملكة البحرين بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يقدم رعايته للبطولة في تأكيد واضح على استراتيجيته الرامية إلى دعم الحركة الشبابية والرياضية.
ونوه الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالتعاون المثمر بين القطاع الخاص واللجنة المنظمة والذي أثمر عن رعاية العديد من الشركات للبطولة الدولية التي يشارك فيها نخبة من أبطال العالم من الهواة والمحترفين، الأمر الذي يؤكد على السياسة الحكيمة التي تتبعها الشركات في دعم الحركة الشبابية والرياضية في المملكة، ورعاية البطولات الدولية التي تقام على أرض البحرين، باعتبار تلك البطولات وسيلة مثالية للترويج للمملكة ومنجزاتها الحضارية.
وأضاف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن البطولة الدولية تمتلك مكانة كبيرة بين جميع السباقات باعتبارها الأقوى من كل النواحي إذ يؤكد فيها المشاركون قوة المنافسة على تحقيق المراكز المتقدمة في السباق في ظل ما يتمتع به المتسابقون من قوة بدنية عالية تؤهلهم للمنافسة على اللقب. وأشار إلى أهمية مشاركة نخبة من أبطال العالم إلى جانب الفريق البحريني للتحمل وفريق الترايثلون، الأمر الذي سيسهم في توسيع قاعدة المشاركين في مثل هذه السباقات في البحرين.
وأكد الشيخ ناصر، أن السباق لن يكون سهلاً على الجميع في ظل تواجد هذا الكم الهائل من المشاركين الذين وضعوا نصب أعينهم تحقيق المراكز المتقدمة، مشيراً سموه إلى أن الفريق البحريني للتحمل والترايثلون سيسعى بكل قوة إلى تحقيق إنجاز جديد بعد الإنجازات التي حققها في الفترة الأخيرة وذلك لتأكيد مكانة الفريق على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن تواجد الفريق البحريني مع أبطال العالم يعد مكسباً كبيراً باعتباره تجربة متميزة وفريدة من نوعها للفريق والتي ستعود بالشكل الإيجابي على مسيرته في المسابقات المقبلة وستضمن له المشاركة اكتساب خبرات عالية للتعرف على ماهية هذه السباقات، مشيراً إلى أن الفريق البحريني استعد جيداً للمشاركة في السباق ونأمل أن يحقق الفريق نتيجة طيبة تتوج الجهود الكبيرة التي بذلها تحضيراً للمشاركة في السباق.
وأضاف الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن الفريق بات جاهزاً للمشاركة في السباق الكبير ونأمل أن يحقق الفريق تواجداً إيجابياً في السباق عبر تحقيق النتائج المتميزة معربا عن ثقته التامة في أعضاء الفريق الذين عقدوا العزم على تحقيق ظهورٍ طيبٍ إلى البحرين في هذا المحفل الرياضي مؤكداً أن إصرار الفريق يجعلنا متفائلين بمستوى متميز.
وبين الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن البحرين باتت موطناً لتنظيم العديد من البطولات في مختلف الألعاب الأمر الذي يؤكد ثقة الاتحادات الدولية في المملكة وقدرتها على إنجاح التجمعات الرياضية على أرضها، مشيراً سموه إلى أن التحضيرات التي تسبق البطولة متميزة والعمل في البطولة يسير بصورة متقنة ومحترفة وهذا ما دأبت عليه الكوادر البحرينية في جميع البطولات في سبيل استحضار كل عوامل النجاح لإقامة البطولة على أرض البحرين.
وتنقسم البطولة إلى جانبين من التنافس، يشكل فيها المحترفون الجانب الأول بوجود نخبة من الرياضيين العالميين ذوي السمعة العالمية والمستوى المعروف، فيما يخوض الجانب الثاني رياضيون هواة لا تقل روحهم تحدياً وعزماً هم أيضاً، حيث يمتلكون الرغبة الجادة بالتنافس والتحدي وتقديم كل ما يمتلكونه من مستويات رائعة للوصول إلى المقدمة وتسجيل النتائج الطيبة، وأمام الرياضيين المحترفين والهواة مراحل ثلاث تحتاج إلى روح عالية وعزيمة كبيرة من أجل اجتيازها، حيث تضم كل من مرحلة السباحة ومرحلة الدراجة ومرحلة الجري، ويقطع المشاركون كيلومترات من التحدي والقوة في الأداء البدني والفني العالي.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن اعتمادها لخط مسارات المراحل الثلاثة من البطولة حيث ستقام منافسات السباحة في خليج البحرين لمسافة 1.9 كيلومتر على أن تقام منافسات الدراجات على مسافة 90 كيلومتر وتنتهي المنافسات بمسابقة الجري لمسافة 21.1 كيلومتر.
ووضعت اللجنة المنظمة مسار المنافسات الثلاثة ليمر بالمناطق الحضرية والتنموية والتراثية في المملكة لتعريف المشاركين بنهضة البحرين القديمة والمعاصرة وهي واحدة من أهداف إقامة بطولات الرجل الحديدي.
وتواصل اللجان العاملة تجهيز موقع انطلاقة السباق في خليج البحرين وسيشهد الموقع ذاته نهاية السباق بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة التي ستجتذب الجماهير المحبة لهذه الرياضة. كما يتم حالياً تجهيز الموقع الرئيس المخصص لإكمال عمليات التسجيل الخاصة بالمشاركين بالإضافة إلى مكان تسليم المعدات والدراجة الهوائية. كما تقوم اللجنة حالياً بالإعداد والتجهيز للمعرض المصاحب والذي يتضمن العديد من الأركان الخاصة برياضة الرجل الحديدي وملابسها ومعداتها والمكملات الغذائية الصحية التي تتناسب مع اللعبة.