القاهرة _ محمد عبد الحميد
كشف قائد الوحدات المساندة، اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، أن هناك مجمع رماية جديدًا في منطقة الريف على طريق أبوظبي - دبي، سيتم افتتاحه قريبًا، وستُعقد فيه الدورة المقبلة من مهرجان الرماية العام المقبل.
ونوّه الكتبي، بالجهود والدعم اللذين يحظى بهما مهرجان الرماية، من قبل رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تسخير جميع الإمكانات لإحياء تراث الأجداد وإنجاح مهرجان الرماية.
وأوضح الكتبي، خلال مؤتمر صحافي، عُقد الخميس، أن "مجمع الرماية الجديد، سيشمل كل أنواع الرمايات، أكثر من الموجودة حاليًا"، معربًا عن "تطلعه إلى أن يشهد المجمع الجديد إقامة بطولات محلية وإقليمية وعالمية"، مضيفًا أن "الموقع الجديد لن يقتصر على مهرجان الرماية فقط، إنما ستكون أبوابه مفتوحة على مدار العام، ويجمع الكثير من ألعاب الرماية المختلفة، لا سيما أنه يضم مسافات مختلفة تصل إلى 600 متر، تقام عليها مباريات القناصة، ويمكن أن تقام عليها مباريات عالمية وإقليمية".
وأضاف الكتبي، أن "شعب الإمارات يحب مواكبة التطور التكنولوجي والعمراني للوصول إلى المراكز المتقدمة بين دول العالم، وفي الوقت نفسه يحرص ويهتم بإحياء
تراث الآباء والأجداد"، مشيرًا إلى أن "الرماية تعتبر جزءً أصيلًا من ثقافة وتراث الدولة، حيث كان الأجداد والآباء، يحرصون على تدريب أبنائهم على الرماية".
وأكد الكتبي، أن "المهرجان نجح في تحقيق معظم أهداف الإستراتيجية التي وضعها قبل انطلاق الدورة الأولى في 2013"، لافتًا إلى أن "الجانب المهم في إقامة المهرجان هو تنمية مهارات أبناء الإمارات في فنون الرماية، وإكسابهم المهارات القتالية التي تمكنهم من المنافسة العالمية في ذلك المجال في شتى أنواعها".
وتابع الكتبي، "إن تركيز المهرجان في الأعوام الماضية كان على الرماية، سواء بالبندقية، أو المسدس، وأخذنا في التوسع حتى وصلنا الآن للفعاليات المصاحبة، مع التركيز على الهدف الرئيسي وهو الرماية"، مردفًا أنه "خلال الدورة الحالية للمهرجان، أقيمت مسابقات مباشرة في سبعة أنواع من الرمايات، إضافة إلى رماية يومية مفتوحة للجميع، مثل البندقية للرجال، والتراثية للرجال والنساء، والأولاد والبنات، إضافة إلى رماية الصحون".
ولفت الكتبي، إلى أن "هناك منافسة شديدة بين جميع المتسابقين في جميع أنواع الرمايات، واقتربت المرحلة النهائية في رماية فرق الصحون، وهي المنافسة الأشد والأكثر اهتمامًا وإثارة بين الجمهور والفرق، المتأهل فيها أربعة فرق لدور النهائي، حيث سيتم تكريمهم في اليوم الختامي من المهرجان".
وأكمل الكتبي، "لدينا أندية متخصصة في الرماية، مثل نادي الظفرة للرماية الذي يرأسه مبارك الجنيبي، وأخرى مدعومة في مزيرع والفجيرة، وهناك تطورًا مستمرًا في إقامة المزيد من المراكز "، لافتًا إلى "مشاركة 4735 شخصًا في الدورة الحالية، مقارنة بـ4354 في الدورة الماضية، و3400 شخص في دورة 2015، و3450 شخصًا في دورة 2014، و1450 في دورة 2013".
فيما يُشار إلى أن مهرجان الرماية في دورته الخامسة، يهدف إلى تنمية مهارات أبناء الإمارات في الرماية الفردية والجماعية، وتعزيز روح التنافس وتعزيز حب الوطن.