القاهرة- محمد عبد الحميد
كان الخميس مميزًا لنجم غولدن ستايت ووريرز ستيفن كوري ومدرب سان أنطونيو سبيرز غريغ بوبوفيتش، إذ دخلا تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعدما قاد الأول فريقه للفوز على لوس أنجلوس كليبرز، وحقق الثاني فوزه الـ 1127 مع فريقه، فقد فاز غولدن ستايت على مضيفه لوس أنجلوس 133-120، وعلى رغم اكتفائه بثلاث سلات من خارج القوس على ملعب "ستايبلس سنتر"، أصبح كوري أول لاعب في تاريخ الدوري يسجل 200 ثلاثية أو أكثر في خمس مواسم متتالية.
وسجل كوري ثلاثيته الرقم 200 قبل دقيقتين ونصف دقيقة على نهاية الشوط الأول، وأنهى أفضل لاعب في الدوري خلال الموسمين الماضيين اللقاء وفي رصيده 29 نقطة مع 11 تمريرة حاسمة، ليؤدي دورًا أساسيًا في تعزيز غولدن ستايت سجله كأفضل فريق في الدوري هذا الموسم بتحقيقه فوزه الخامس تواليًا والـ43 في 50 مباراة.
كما ساهم النجم الأخر كيفن دورانت بالفوز التاسع تواليًا لوصيف بطل الموسم الماضي على كليبرز، بتسجيله 26 نقطة مع 8 متابعات و10 تمريرات حاسمة، وأضاف كلاي تومسون 21 نقطة مع 7 متابعات، ولم تكن المباراة مشابهة لتلك التي خسرها كليبرز أمام جاره في ولاية كاليفورنيا بفارق 46 نقطة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن فريق المدرب دوك ريفرز لم يتقدم على منافسة ولو لمرة واحدة، ووصل الفارق بينه وبين الأخير إلى 21 نقطة في إحدى فترات اللقاء الذي برز فيه من ناحية صاحب الأرض بلايك غريفين بتسجيله 31 نقطة، بينها 11 رمية حرة من 13.
وأصبح غريفين العائد من الاصابة، ثاني أفضل مسجل في تاريخ كليبرز الذي مني بهزيمته السابعة من أصل تسع مباريات خاضها دون نجمه كريس بول المصاب، خلف راندي سميث (12735 نقطة)، رافعًا رصيده إلى 9444 نقطة، متقدمًا بوب ماكادو (9434 نقطة).
وبرز أيضًا في صفوف كليبرز الذي مني بهزيمته الـ19 في 50 مباراة، أوستن ريفرز (18 نقطة) مع 4 متابعات و6 تمريرات حاسمة) ودغاي دغاي ريديك (17 نقطة)، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لمنع ووريرز من تحقيق فوزه الـ11 في مبارياته الـ12 الأخيرة.
- بوبوفيتش يعادل إنجاز سلون -
وعلى ملعب "أي تي اند تي سنتر"، واصل سان أنطونيو مطاردته لغولدن ستايت وعزز مركزه الثاني في ترتيب المنطقة الغربية والدوري بشكل عام، بتغلبه دون عناء على ضيفه فيلادلفيا 102-86، وكان الفوز الـ38 في 49 مباراة مميزا لسان انتونيو لانه أتاح لبوبوفيتش معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات مع فريق واحد. وحقق بوبوفيتش (68 عاما) الذي يشرف على سان أنطونيو منذ 1996 وقاده للفوز بخمسة ألقاب حتى الآن (اخرها عام 2014)، فوزه الـ1127 مع هذا الفريق معادلاً بذلك رقم مدرب يوتا غاز السابق غيري سلون (أشرف على الفريق من 1988 حتى 2011).
ورغم أن سلون (74 عامًا) لم يحرز أي لقب مع يوتا خلال المواسم الـ23 التي أمضاها معه، اعتبر بوبوفيتش وبتواضع أنه لا يرتقي إلى مستوى نظيره لأن الأخير "في عالم مختلف عني"، إلا أن مدرب فيلادلفيا بريت براون لم يوافق بوبوفيتش رأيه، لأنه يعرف هذا الرجل كونه عمل مساعدًا له في سان أنطونيو طيلة 11 عامًا وهو من أصدقائه المقربين.
وقال براون "في 2017، حيث الاحتراف الرياضي عديم الرحمة، فان معدل الصمود والناس الذين في امكانهم البقاء (في الملاعب) لفترة طويلة أمر نادر للغاية. قد يقول (بوبوفيتش): +هذا (التصريح) يعني انني عجوز+. لكن ما أقوله هو انه ممتاز، ممتاز جدًا".
وأظهر بوبوفيتش قدراته "الخارقة" هذا الموسم بشكل خاص، اذ يخوضه مع 7 لاعبين جدد في فريق فقد ركيزته الاساسية تيم دانكن المعتزل. وعلى رغم ذلك، يعتبر سان أنطونيو من افضل فرق الدوري وأبرز دليل أنه صاحب ثاني أفضل سجل حتى الآن، ويدين سان أنطونيو بفوزه الـ11 تواليًا على فيلادلفيا إلى كاوهي لينارد وديواين ديدمون اذ سجل الاول 19 مع 8 متابعات و5 تمريرات حاسمة والثاني 13 مع 10 متابعات، فيما غاب النجم الاخر في الفريق لاماركوس الدريدغ بسبب الإصابة.
أما من جهة فيلادلفيا الذي يسقط للمرة الـ12 تواليًا في معقل سان أنطونيو، فكان التركي ايرسان ايلياسوفا الافضل بتسجيله 25 نقطة مع 10 متابعات وأضاف الكرواتي داريو ساريتش 14 مع 9 متابعات دون أن يجنبا فريقهما هزيمته الـ31 هذا الموسم.
وفي مباراتين اخريين، قاد جون وول فريقه واشنطن ويزاردز لفوزه الخامس تواليًا والـ29 في 49 مباراة على حساب ضيفه لوس أنجلوس ليكرر بنتيجة 116-108.
وسجل وول 33 نقطة، بينها 16 في الدقائق التسع الاخيرة حين كان التعادل 91-91 سيد الموقف. كما ساهم برادلي بيل بالفوز الـ16 تواليًا لفريقه بين جماهيره بتسجيله 23 نقطة، بينها 19 في الشوط الأول، وحقق العملاق تيم هاورد عودة موفقة الى ملعب فريقه السابق هيوستن روكتس بقيادة أطلانطا هوكس للفوز 113-108 بعد تسجيله 24 نقطة مع 23 متابعة في مباراة تخلف خلالها فريقه بفارق 20 نقطة ودخل إلى الربع الأخير والفارق بينه وبين مضيفه 13 نقطة، إلا أن أطلانطا عاد من بعيد بفضل تألق نجمه الأخر تيم هارداواي جونيور الذي سجل 33 نقطة، بينها سلة استعراضية منح بها فريقه التقدم بفارق ثلاث نقاط قبل اقل من دقيقة على النهاية.