كرة الطائرة

عاشت أندية محافظة رام الله والبيرة الممارسة للكرة الطائرة، أمسيات رمضانية شيقة وممتعة، على وقع منافسات بطولة "مصابيح الخير" الرمضانية، التي نظمتها رابطة أصدقاء الكرة الطائرة في المحافظة، على مدار أيام الشهر الفضيل، برعاية المعهد التقني العالمي (UTI) وبمشاركة (8) أندية، تلعب في درجات مختلفة، وجميعها لديها استحقاقاتها القادمة، للإرتقاء إلى درجات أعلى ومواقع أفضل.

أسرة الكرة الطائرة في المحافظة، أجمعت على نجاح البطولة، واعتبرت أن هذه الصاعقة التنشيطية حققت أهدافها، بنفخ الروح في أندية المحافظة، التي كان لها صولات وجولات مع اللعبة، لكن محركاتها هدأت لبعض الوقت، وليس أدل على ذلك من عودة فريقي (شقبا وعابود) للمشاركة والتحضير للبطولات القادمة، بعد غياب لعدة سنوات.

لقد ذكّرتنا هذه البطولة، ببطولات الكرة الطائرة الرمضانية التي دأبت على تنظيمها معظم الفرق المحلية في سنوات سابقة، وكان أشهرها على الإطلاق، دورة مركز شباب الأمعري الرمضانية في الثمانينيات، ودورة نادي شباب أريحا في التسعينيات، والتي كانت تقام على شكل سهرات وأمسيات رمضانية، تحت الأضواء الكاشفة، وعلى الملاعب المكشوفة، الأمر الذي كان يضفي عليها سحراً خلاباً، بفضل الزحف الجماهيري الهادر، الذي كان يحرص على متابعتها.

في تغطيات ومعالجات سابقة، قلنا إن البطولات الرمضانية، في دول الخليج العربي، وتحديداً في قطر، اعتبرت منجماً للنجوم والمواهب، وأن معظم النجوم واللاعبين المشهورين، مرّوا من بوابة هذه الرمضانيات، وصولاً للبطولات الخليجية والقارية، وبالتالي كان الهدف دفع الأندية المشاركة، للزج بعناصر شابة وضخ دماء جديدة في شرايينها، بدلاً من الاعتماد على لاعبي الخبرة "الطاعنين بالسن" لسنوات أخرى قادمة، خصوصاً وأن الهدف من البطولة، كان تنشيطياً أكثر منه تنافسياً، فضلاً عن المتعة، وقضاء أمسيات رمضانية جميلة وشيقة، بعيداً عن رتابة الحياة اليومية.

راعي البطولة، نور الدين خروب، المدير العام للمعهد التقني العالمي، أعرب عن سعادته لوصول البطولة إلى بر الأمان، وملامستها آفاق النجاح، مؤكداً أنها ستصبح تقليداً سنوياً في شهر رمضان من كل عام، وأن النية تتجه لإقامة المزيد من البطولات التنشيطية المشابهة في المناسبات الوطنية المختلفة، تخليدا لذكراها من جهة، ولتفعيل نشاطات اللعبة في محافظة رام الله والبيرة من جهة أخرى، وكل ذلك بالتعاون مع رابطة أصدقاء اللعبة في المحافظة.

منتخب نجوم رام الله، كان بما يحويه من قامات رياضية بارزة، ورموز وأركان للكرة الطائرة، بما في ذلك مدربين محليين ودوليين، وأعضاء اتحاد، وإعلاميين، وغير ذلك، كان بمثابة "العصائر الرمضانية" التي تساعد على هضم المباريات وأمسياتها الممتدة حتى موعد "السحور".. أما الجمهور الوفي والمتابع، فقد كان بحق "حبات القطائف" لهذه الأمسيات.. وكل عام وأنتم بخير.