ماذا سيقدم الوافد الجديد فريق شباب جباليا هذا الموسم بعد صعوده من دوري الدرجة الأولى إلى الممتازة، وهل سيستطيع تقديم أوراق اعتماده بين الكبار في ثاني ظهور له في الدوري الممتاز!!
سؤال يتبادر إلى الكثيرين كون ممثل الشمال يخوض التجربة الثانية له في الدوري الممتاز، ويفتقد للخبرة التي يحتاجها الفريق في مثل هذه البطولات، كونها تختلف عن بطولة دوري الدرجة الأولى.. ورغم الأداء الجيد والقوي الذي قدمه الفريق في بطولة دوري الدرجة الأولى، والكأس، إلا أن هاجس الخوف قد يسيطر على الفريق خوفاً من تكرار تجربة الفريق قبل موسمين وهبوطه للدرجة الأولى بعد صعوده للمرة الأولى في تاريخه أيضاً.

تجربة محفوفة بالمخاطر..
لاشك أن تجربة شباب جباليا في الدوري الممتاز هذا الموسم تُحيطها المخاطر، وستكون البطولة الأصعب والأشرس في تاريخ الرياضة الفلسطينية بعد التعزيزات الكبيرة التي قامت بها الأندية للمنافسة على اللقب، ومنطقياً يعد فريق شباب جباليا من أندية الدوري غير القادرة على المنافسة لاعتبارات كثيرة، إلا أن ذلك لا يعني أن الفريق سيكون لقمة سائغة أمام كبار الدوري على اعتبار أن الفريق يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الذين لديهم حافز وطموح كبيرين لإثبات الذات من خلال دوري الأضواء.. وبالتالي فإن المدير الفني للفريق "خالد كويك" سيطمح أن يحقق مركزاً متقدماً على سلم الترتيب، أو أن يكون الحصان الأسود للدوري هذا الموسم على أبعد تقدير..

كويك والرهان الأكبر..
يعد إبقاء مجلس إدارة نادي شباب جباليا على المدير الفني "خالد كويك" لموسم آخر، خطوة في الاتجاه الصحيح، ورهان كبير على قدرات كويك في تثبيت أقدام الفريق في الدوري في الظهور الثاني للفريق، ولعل تجربة العام الماضي مع كويك، والخبرة الكبيرة التي يمتلكها تعطي مؤشر اطمئنان لمجلس الإدارة بأن كويك قادر على قيادة الفريق لبر الأمان، وستكون الظروف المثالية التي ذللتها إدارة النادي لكويك ولاعبيه عاملاً مساعداً في تحقيق الهدف المرجو،

وافدون جُدد.
أسماء جديدة وبارزة ضمّها الفريق دفعة واحدة ليكونوا رافداً مميزاً وحقيقياً للفريق في الدوري بعد أن عانى الفريق كثيراً الموسم الماضي بعدم وجود دكة بدلاء جيدة أسوةً باللاعبين الأساسيين، حيث تعاقدت إدارة النادي مع مجموعة جيدة من اللاعبين يتقدمهم صانع الألعاب المميز "محمد اشتيوي"، والجناح الطائر "محمد العمور"، والمهاجم "إبراهيم الشنباري"، كما استعاد مدافعه الصلب "أحمد أبو طبنجة" الذي كان معاراً لغزة الرياضي الموسم الماضي، فهل تنجح الأسماء الجديدة في الانسجام مع الفريق وتقديم أداء جيد في الدوري؟!

استعدادات مكثفة..
بمجرد الإعلان عن موعد انطلاق الموسم الجديد بدأت الاستعدادات القوية على قدمٍ وساق بتواجد جميع اللاعبين في التدريبات التي يخوضها الفريق تحت قيادة كويك وجهازه التدريبي، والتي اعتمدت على الإعداد البدني للاعبين لرفع مستوى اللياقة البدنية التي تجعل اللاعب يلعب المباراة كاملةً دون كلل، فيما ستكون الأسابيع المقبلة فرصة للمدير الفني لتحفيظ اللاعبين لواجباتهم داخل الملعب من خلال تدريبات منفردة لكل خط على حدة بدءً من الهجوم، ومروراً بالوسط، وانتهاءً بالدفاع، في حين ستكون الفرصة أمام كويك في الأسبوعين الأخيرين سانحة لعقد عدد من المباريات الودية للفريق للوقوف على مدى الانسجام الذي وصل إليه الفريق قبل خوض بطولة الدوري.

شاهين متفائل..
من جانبه أعرب الحاج "وليد شاهين" نائب رئيس النادي عن تفاؤله بالتزام اللاعبين وانضباطهم من خلال معسكر الإعداد الذي أبدى فيه الجميع رغبة كبيرة في أن تكون للثوار كلمة هذا الموسم، مشيراً إلى أن ثقته بالجهاز والفني واللاعبين باتت كبيرة.
وقال شاهين إن الفريق تعلم من التجارب الماضية، وأصبح قادراً على التكيف مع ظروف الدوري الممتاز ومنافساته مؤكداً أنه وإدارة النادي لن يتوانوا لحظة في تقديم كل يمكن في سبيل إنجاح مسيرة الفريق في الدوري، مطالباً لاعبيه بضرورة الدفاع عن أسمائهم، واسم النادي الذين يلعبون له، كي يثبتوا للجميع أن فريق شباب جباليا مكانه بين الكبار.