محمد مرتجى ـ فلسطين اليوم
انطلقت، الثلاثاء، في ساحة المهد، فعاليات "كرنفال الحرية"، على وقع قرع أجراس كنيسة المهد في بيت لحم، والتكبيرات المنبعثة من مسجد عمر ابن الخطاب، بمبادرة من وزارة التربية والتعليم العالي والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، من أجل تأصيل حضور الطلبة في المشهد الوطني وتعزيز الروح الوطنية لديهم، وتأكيدا على أن الإبداعات الطلابية توظف لصالح تعزيز المنظومة القيمية لدى أطفالنا وشبابنا.
وبدأت الفعاليات بعزف فرقة الكشافة السلام الوطني الفلسطيني وسط تفاعل كبير من طالبات وطلاب المدارس، الذين رفعوا الإعلام واللوحات التي تحمل العديد من الرسائل المطالبة بإنهاء الاحتلال.
واستهل الاحتفال بكلمة من رئيس بلدية بيت لحم، الأستاذ أنطون سلمان، رحب من خلالها بالحضور والمشاركين من كافة القطاعات المجتمعية وشكر اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزير التربية والتعليم العالي، الدكتور صبري صيدم، ومحافظ بيت لحم، جبريل البكري، على اهتمامهم بمدينة بيت لحم، واكد على أن الفلسطيني يرفض الاحتلال وسيبقى يكافح للوصول إلى الحرية والاستقلال .
وأكد أيمن عودة أن مسيرة الحرية، انطلقت منذ 50 عاما ولا تزال مستمرة وان عرب فلسطين التاريخية، سوف يبقون على العهد وسيكملون مسيرة النضال ضد العنصرية والاحتلال.
وأشار إلى الفعاليات التي تنفذها لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل في ازدياد وتلقى تأييدا واسعا من أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل، لافتا إلى أن المشاركة تزداد في المظاهرات المطالبة بإنهاء الاحتلال بوصول عدد المتظاهرين قبل أيام إلى 30 الف متظاهر في تل أبيب، طالبوا بإنهاء الاحتلال والحرية لفلسطين .
وشكر صيدم الحضور، مشيرًا إلى أنّه "في حضرة المآذن والكنائس، انحني اليوم أمام شعب قتل مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون فها نحن اليوم فرسان وماجدات يقفون في عاصمة الإنسانية ويرفعون أعلام فلسطين في ذكرى ما يقارب ال70 عاما على الاحتلال، ها هو الشعب الفلسطيني ينتصر بالعلم والمعرفة والكتاب وهذا تجسيد على أن زوال الاحتلال سوف يتحقق بعزيمة أبنائها وإصرار رجالها ونسائها وسوف ترسم معالم الفرح والحرية على جبين الوطن وشكر جميع من شارك في الكرنفال، واكد على أهمية زرع روح الانتماء في قلوب أبنائنا".
وأشار رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب إلى العديد من الرسائل الجوهرية، التي يعمل الكرنفال على إيصالها وحيا رجال الدين المسلمين والمسيحين، مثلما حيا ابن مدينة حيفا المناضل أيمن عودة، موضحًا أنّه "لك ولكل أهل الداخل الفلسطيني أعظم التحيات، وانتم تاج على الرؤوس"، مضيفًا أنّه "ها نحن نلتقي في الذكرى الـ 50 من المحاولات لإقصاء إرادة الشعب و69 من محاولات إذابة وقتل الشخصية الفلسطينية، ونقف مُتحدين ستة ملايين ونصف المليون فلسطيني في فلسطين التاريخية، ولا زلنا عربا وأحرارا، وفي حضرة مدينة السلام، مدينة المسيح رسول السلام نوجه رسالة للمجتمع الدولي انه آن الأوان لكنس هذا الاحتلال وآن الأوان لمنح الشعب الفلسطيني دولته الحرة المستقلة، ومن اجل فلسطين سنحافظ على وحدتنا تحت علم واحد، ومن اجل فلسطين سنخوض نضالنا تحت مظلة واحدة وقيادة واحدة بعيدا عن الفصائلية والحزبية، في ظل نسيج اجتماعي وجغرافي موحدين، ونقول أن لا سلام للعالم وفي المنطقة إلا بمنح الشعب الفلسطيني حريته وإنهاء الاحتلال".
ونوه الرجوب إلى أن كرنفال الحرية هو نشاط مشترك بين المجلس الأعلى ووزارة التربية والتعليم، ويأتي ضمن مجموعة من الأنشطة التي تنفذ تحت شعارات وطنية وحدوية ولا تحتوي على أي مظاهر عنف، وفي أماكن نستطيع من خلالها إيصال رسالة الشعب الفلسطيني للعالم وهي أننا موجودون، ونستحق الحياة وستكون الفعالية الثانية في العاشرة من آب المقبل، تزامنا مع انطلاق فعاليات المخيمات الصيفية التي ينظمها المجلس الأعلى سنويا، بالإضافة لوجود وفود شبابية من الوطن والشتات، أما الفعالية الثالثة فستكون يوم 29 تشرين الثاني المقبل، ويتزامن هذا التاريخ مع يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وستنفذ مجموعة من الفعاليات الرياضية.
وشكر الرجوب كل من شارك من محامين وكشافة وأطباء وطلبة المدارس والمعلمين ورجال الدين والمجموعات الكشفية والأندية الرياضية والنقابات والمجموعات الشبابية والزي التراثي والهيئات المحلية والموظفين وطلبة الجامعات وطواقم الهلال.
وكانت فعاليات كرنفال الحرية، انطلقت في كافة محافظات الوطن في ظل إقبال شعبي وجماهيري، وكان لطلبة المدارس نصيب الأسد في الحضور، وتنفيذ العديد من الأنشطة المنوعة.