مشجعو فريق إسرائيلي

لم يرق اسم لاعب أفريقي لجماهير نادي "بيتار القدس" الإسرائيلي، المعروفين بتطرفهم، وطالبوه بـ"تغييره" حتى يرحبوا بانضمامه لصفوف الفريق.
وأفاد مراسل سكاي نيوز في القدس، بأن مشجعي الفريق طالبوا اللاعب القادم من النيجر، علي محمد، بتغيير اسمه، بالرغم من أنه مسيحي الديانة.

ويبد أن الاسم الإسلامي لم يعجب مشجعي "بيتار القدس"، الذي يُعتبر الأكثر عنصرية في إسرائيل، إذ لم يلعب في صفوفه أي لاعب عربي أو مسلم طيلة تاريخه.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن محمد (23 عاما) انتقل إلى النادي قادما من منافسه في الدوري الإسرائيلي "مكابي نتانيا"، مقابل صفقة بلغت 2.5 مليون دولار، ولمدة 3 سنوات.

وقال مالك النادي، رجل الأعمال موشيه هوج، إنه "تلقى تهديدات على هاتفة الشخصي بسبب صفقة اللاعب النيجري"، لكنه أعرب عن عدم اكتراثه بها.

وفي السابق، أدت احتجاجات المشجعين العنيفة إلى إلغاء عقد لاعبين شيشانيين مع الفريق لمجرد كونهما مسلمين.

ويعرف "بيتار القدس" بمشجعيه اليمينيين المتطرفين، الذين يرددون على الدوام في المدرجات هتافات معادية للعرب.

وفي سبتمبر 2017، قدم المدرب السابق للفريق والمستشار الحالي له، إيلي كوهين، استقالته، بعد تصريح أثار ضجة، قال فيه إنه يرفض التعاقد مع أي لاعب مسلم.

وفي 2016، وجهت إلى 19 شخصا من مشجعي النادي المنتمين للقومية المتطرفة "لا فاميليا"، تهم محاولة القتل، تتضمن محاولة قتل مشجعي فرق منافسة.

وقالت "لا فاميليا": "لا مشكلة لدينا مع مشاركة اللاعب النيجري في صفوف النادي، وذلك لأنه مسيحي، لكن مشكلتنا تتمثل في اسمه"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الناطقة بالإنجليزية.