المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز

أنهى المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز، نجم برشلونة الإسباني، مساء الأربعاء فترة صيامه عن إحراز الأهداف في دوري أبطال أوروبا والتي امتدت لعام كامل، وتخلص سواريز من نحسه التهديفي في البطولة الأوروبية في المباراة التي فاز بها برشلونة 4 / 1 على ضيفه روما في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
 
وكان للهدف الذي سجله سواريز في مباراة الأربعاء قيمته الكبيرة سواء لكونه أول أهداف اللاعب في البطولة بعد فترة كبيرة من الابتعاد عن هز شباك المنافسين في دوري الأبطال أو لأنه زاد من حصيلة برشلونة وقربه كثيرًا من التأهل للدور قبل النهائي للبطولة، وهكذا، وبعد 10 مباريات متتالية في دوري أبطال أوروبا لم يسجل فيها أي أهداف، استطاع سواريز كسر عقدته في البطولة القارية للأندية الأشهر في العالم.
 
وسجّل سواريز هدفه قبل أربع دقائق من انتهاء المباراة في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن نجم منتخب أوروجواي في طريقة لإنهاء مباراته الـ 11 في دوري أبطال أوروبا دون تسجيل، وقال ارنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة "في الدوري كان يواجه صعوبات في إحراز الأهداف في البداية ليثور التساؤل حول حظه السيئ عدة مرات، ولكنه بعد ذلك أحرز العديد من الأهداف".
 
ووصل رصيد سواريز من الأهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم إلى 22 هدفًا وذلك بعد أن اجتاز بدايته المتعثرة التي عجز خلالها عن زيارة شباك المنافسين،  وأضاف مدرب برشلونة قائلًا "والآن في دوري أبطال أوروبا يحدث نفس الشيء، الهدف هو جائزة ونتيجة للعمل الذي يقوم به".ولكن لكي نتذكر الهدف الأخير للاعب الأوروجواياني في دوري أبطال أوروبا قبل هدفه  في شباك روما يجب أن نعود إلى الموسم السابق وتحديدًا إلى مباراة العودة لدور الستة عشر للبطولة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
 
وكان هدفه في تلك المباراة هو الذي فتح الطريق أمام برشلونة لتحقيق عودة تاريخية أمام النادي الفرنسي الذي تغلب عليه بنتيجة 6 / 1 ليتأهل الفريق الكتالوني إلى الدور قبل النهائي، ومنذ تلك المباراة، لم يسجل سواريز أي أهداف في دوري الأبطال، ولكنه يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني بجانب اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، كما سجل ثلاثة أهداف في بطولة كأس الملك.
 
وكاد سواريز أمام روما أن يطيل من أمد حظه العاثر في دوري أبطال أوروبا، إلا أن خطأ أحد مدافعي الفريق الإيطالي في التغطية والتمريرة العرضية المتقنة لزميله دينيس سواريز مهدا له الطريق لفك عقدته بإحراز هدف في شباك اليسون بيكر، حارس روما، وأهدر سواريز ثلاث فرص حقيقية للتسجيل خلال اللقاء، وقع في اثنتين منها في مصيدة التسلل، فيما أهدر الثالثة بغرابة شديدة عندما كان برشلونة في حاجة لتسجيل هدفه الافتتاحي، ومع علامات الإحباط التي ارتسمت على وجهه بسبب فرص التسجيل المهدرة، استمر سواريز في المحاولة باحثًا عن هدفه الأول في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
 
وجاء الهدف الثالث لبرشلونة في لقاء الأربعاء بعد تسديدة صاروخية من سواريز ارتدت من يدي اليسون ليضعها المدافع غيرارد بيكيه في الشباك، ليندفع بعدها المهاجم الأوروجواياني للاحتفال كما لو كان هو من أحرز الهدف واستمر بعد ذلك في سعيه نحو إدراك غايته المنشودة.
 
وزاد سواريز من إصراره على تسجيل هدف في المباراة بعدما أحرز ديجيكو أول أهداف روما في اللقاء وقلص النتيجة إلى 3 / 1، وفي إحدى الهجمات الأخيرة لبرشلونة على مرمى روما وبعد أن مرر سيميدو لدينيس سواريز على الجانب الأيسر، تهيأ سواريز لتمريرة محتملة من زميله واستغل خطأ دفاعيا للفريق الإيطالي وسجل هدفًا غاليًا، أنهى به فترة طويل من الحظ السيء في دوري أبطال أوروبا وفتح الطريق بشكل كبير لفريقه لحصد بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي.
 
وقال إيزيبيو دي فرانشيسكو، المدير الفني لروما "أشعر بالأسف حيال الهدف الرابع، إن النتيجة مبالغ فيها نظرًا لما قدمناه".واحتفل سواريز بهذا الهدف بنشوة كبيرة محتضنًا زميله في الفريق ليونيل ميسي، الذي كان يبحث عنه طوال اللقاء ولكنه لم يجده إلا في مرات قليلة.