التقدم التكنولوجي يحّول السيارات إلى وسيلة تجسس

اشتعلت المنافسة ببن شركات السيارات بعد إعلان كل منها عن مزايا فائقة،  تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى من أجل ضمان راحة مستخدمها، إلا أن هذه الابتكارات الشركات تركت وراءها شكوكا بشأن قدرتها على اختراق الحياة الخصوصية للمستخدمين.

وتساءلت صحيفة التليجراف البريطانية عما إذا كانت السيارات الحديثة التى يجرى عرضها بمعرض  CES 2019 أن تصبح أداة جيدة للتجسس، إذ يرى المحللون أنها بدات تتتحول من مجرد وسيلة نقل، إلى أجهزة تتجسس تجمع معلومات ملاكها.

فخلال معرض CES 2019 والمقام فى مدينة لاس فيجاس الأمريكية، عرضت شركات كبرى للسيارات منتجاتها الجديدة "الذكية"، والقادرة على جمع البيانات الخاصة بأصحابها، والتواصل مع السائقين والمشاة أيضا،  بفضل دعمها بأجهزة أو تطبيقات تمكن السائق من التسوق وطلب الطعام وقراءة الأخبار، كما أصبحت السيارات الذكية  قادرة على تتبع كل شىء، بدءا من موقع السيارة، والسرعة والأغانى أو محطات الراديو، فضلا عن معرفة وزن السائق.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تسعى عدد من شركات السيارات إطلاق نظام لمساعدة السائق على التواصل مع هواتف الأشخاص الذين يعبرون الطريق، للتقليل من معدلات حوادث الطرق.

ورغم تأكيد الشركات عن دعم سياراتها بمثل هذه التكنولوجيا لتسهيل حياة المستخدمين، إلا أن الكثير من الأشخاص حول العالم أعربوا عن مخاوفهم من جمع هذا الكم الهائل من المعلومات الشخصية المتعلقة بهم لاستخدامها لاحقا فى أغراض تجارية.