غزة – محمد حبيب
أطلق نشطاء مبادرة بعنوان "مشروع المساعدة الموحدة"، تهدف إلى إنشاء مطار في قطاع غزة بإدارة الأمم المتحدة.
وأوضح النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ المبادرة غير رسمية، مشيرين إلى أنهم يعملون على تأسيس المشروع كمنظمة إنسانية في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، بينما يتم انشاء قنوات اتصال مع مختلف الأطراف والأفراد لتطوير صيغة عملية لكيفية تشغيل المطار.
ولفتت المجموعة إلى أن الأمم المتحدة تعمل حالياً على تشغيل سرب من الطائرات لنقل الركاب والحمولات الثقيلة حول العالم، وتسيّر هيئة الطيران الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ما يقرب من 100 رحلة يومياَ في مناطق حروب أو أخرى منكوبة لأغراض عدة تشمل الإغاثة ونقل الركاب والبضائع.
وبيّنت أن المشروع يسعى إلى طرح صيغة لإدارة غير فلسطينية للمطار، "وهذا من شأنه تحييد المخاوف تجاه السماح لقطاع غزة باقتنائه"، وأنه ليس على اتصال مع أطراف فلسطينية أو إسرائيلية بخصوص المقترح.
وأبرزت أن الأولوية تتمثل في تثبيت أعمدة المشروع الإدارية والتمويلية والقانونية للوصول إلى نقطة الاستعداد لبدء النقاشات مع الطرفين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية.
وأشارت إلى أن المطار المقترح سيكون وسيلة إغاثية وطريقة لتسهيل سفر فئات معينة من سكان غزة مثل المرضى والطلاب وذوي الحاجة الماسة للمغادرة أو العودة إلى القطاع.
وأضافت أن "إدارة الأمم المتحدة للمطار ستعالج الاحتجاجات المُرتَقبة من الجانب الإسرائيلي الذي يُتَوقع أن يُعارض الفكرة في البداية لِرغبته أن يَربُط قضية المطار في الأجندة السياسية الكبرى بِخصوص التفاوض على الوضع النهائي أو حل الدولتين".
وتابعت "بالإضافة إلى البعد السياسي، هذه الاحتجاجات ستكون أيضاَ مبنية على تخوفات أمنية بخصوص قضايا التهريب أو توقعات فقدان الأمم المتحدة للسيطرة على المطار أو أي من الطائرات".
وذكرت أن "صيغة المشروع والمطار المقترح تتعامل مع الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية بحيث لا يشكل المطار تهديداً لإسرائيل، خصوصاً وأن المشروع يهدف بالدرجة الأُولى إلى الإغاثة وتلبية احتياجات السفر بالإضافة إلى المساهمة في التنمية وإعادة الإعمار".
واقترح المشروع إنشاء المطار في منطقة مجمع "غوش قطيف" الاستيطاني السابق غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث تمتلك البعد الجغرافي الكافي لبناء مدرج يستوعب أكبر طائرات النقل.
ولفتت إلى أن المنطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، ما من شأنه تسهيل تأمين المطار، والسماح بإنشاء مجمع سكاني صغير لتواجد موظفي الأمم المتحدة الذين سيقومون بإدارته.
وأوضحت أن المكان يوفر العمق الجغرافي الكافي لاتساع مدرج للطائرات والذي يجب ألا يقل عن 4 كيلومترات طولا على الرغم من إمكانية توسيع المدرج ببناء جزء منه في البحر كما الحال في الكثير من البلدان.
واعتبرت أن المطار سيستمر في عمله خلال أي حروب مستقبلية، "كون المنطقة بعيدة عن نقاط التماس (باستثناء الجهة البحرية) فهي بالتالي مناسبة لضمان عمل المطار تحت أي ظروف أو تحديات مستقبلية".
وبيّنت أن الأولوية ستكون في السنوات الخمس الأولى من تشغيل المطار للمرضى والطلاب وأشخاص أو عائلات في حاجة إلى السفر بسبب أمور طارئة أو حالة وفاة أسرية أو ظروف تمنع بقائهم في غزة وأخرى تتطلب عودتهم إلى بلدانهم وغيرها من الأسباب التي سيتم الحديث عنها بتفاصيل.
وأشارت إلى أن الطائرات ستعمل على نقل الركاب من غزة إلى ثلاث أو أربع نقاط في تركيا، وتونس، والجزائر أو المغرب، ومن هذه النقاط يصعد الركاب على طائرات تأخذهم إلى وجهة سفرهم النهائية.
وبالرغم من أن الجانب الأممي سينسق أمنيًا مع "إسرائيل" في المشروع، إلا أن القائمين عليه يقولون إن المقترح لا يشمل أي وجود إسرائيلي داخل المنشأة.
ونبهت إلى أن استمرارية المطار ستعتمد على دعم دول عربية وإقليمية بتوفير المال والمساعدات بالإضافة إلى الطائرات التي ستقوم الأمم المتحدة باستخدامها لنقل الحمولات والركاب.
وأكدت المجموعة أن المشروع جزء من "مظلة دولية" من الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لرفع الحصار عن القطاع.