أشرطة سميكة على زجاج النوافذ في فندق شارد تحجب الإطلالة المميزة على لندن

سادت حالة من الغضب بين النزلاء في فندق "شارد" الفخم في لندن الذي يتمتع برؤية فريدة من نوعها، بعدما دفعوا مبالغ باهظة واكتشفوا وجود أشرطة سميكة على زجاج النوافذ تحجب الإطلالة المميزة على المدينة.

وصرَّح أحد النزلاء بأنه دفع 100 جنيه إسترليني إضافية من أجل الاستمتاع بإطلالة الفندق الرائعة، مشيرا إلى أنه أكتشف عدم قدرته على رؤية الأبنية مثل كاتدرائية "سانت بول" بسبب تصميم الزجاج.

وأوضح أنَّ "هناك غرفة في الطابق الخامس والأربعين تم الإعلان عنها على أنها الغرفة المطلة على معالم المدينة الفريدة، إذ يقول الموقع الالكتروني للفندق إنَّ هناك فرصة للإطلاع على العديد من المعالم الخلابة منها على سبيل المثال مدينة لندن وجسر البرج و ساعة بيغ بن وكاتدرائية سانت بول ومبنى مجلس النواب ومسرح شكسبير العالمي وغيرها من المعالم الأخرى".

وأضاف أنَّ "أعلى هذا الوصف توجد صورة للغرفة الفاخرة؛ لكن لا توجد صورة توضيحية للزجاج، ويفسر الفندق أنَّ هذا الزجاج يأتي من أجل ضمان الخصوصية للنزيل".
وبيَّن أحد الزائرين أنَّ الغرفة أكثر من رائعة ولكن استخدام ذلك الزجاج يحجب معالم المدينة، مقدمًا مجموعة من الصور تكشف عن النوافذ التي أثارت التساؤلات، في حين قام نزيل آخر بالتعبير عن مدى غضبه من ذلك الزجاج.

ولكن جينكو كان يختلف عن الآخرين تمامًا، حيث أعلن عبر المواقع الالكترونية أن تلك الغرفة التي تتمتع بإطلالة ليس لها مثيل، مؤكدًا على أن تصميم هذه النوافذ جاء لضمان الخصوصية.

وأعربتا أفادت كاترين من ملبورن، عن أسفها بسبب الخصوصية، مشيرة على أن جود هذه الأشرطة البيضاء كفيل بحجب الكثير من المعالم الرائعة، بينما قال مارك من واشنطن إنه كانت لديه شكوى مماثلة في كون غرفته لا يظهر من خلالها تلك الإطلالة الرائعة ما أصابه بخيبة أمل، مضيفا أنه قام بإنفاق مبلغ باهظ وبخاصة من أجل هذه الغرفة و لكن تلك النوافذ أفسدت استمتاعه.

وفي استجابة من الفندق، أعلن المتحدث الرسمي، بأنه يوجد عدد محدود من الغرف تمتلك هذا النوع من الخصوصية فيما بين الغرف، وهو ما يعني بأن النزلاء مازالت لديهم فرصة الاستمتاع بهذه الإطلالة الفريدة.

وأوضح أنَّ هذه الأشرطة تقلل الرؤية فقط من 20 إلى 30 درجة من إجمالي 180 درجة ومن ثم فلا يمنع ذلك مشاهدة المعالم عبر هذه الأشرطة، وأضاف أنَّ الفندق سيعمل على علاج ما يزعج النزلاء خلال الأشهر المقبلة.