مدريد ـ لينا العاصي
تواجه مدينة توليدو العاصمة الأسبانية حتى عام 1563، شبح التقشف بعدما تحولت إلى قرية في مهب الريح بعيدًا بمسافة حوالي 46 ميلًا من مدريد.
وأصبحت توليدو، في كاستيلا لا مانشا، مقصدًا كلاسيكيًا للسياح الذين باتوا يرتادونها اليوم ذهابًا وإيابًا، حيث أصبحت تبعد مسافة نصف ساعة فقط بعد ركوب قطار السكك الحديد عالية السرعة، بفضل الكنائس والأديرة والمساجد والمعابد اليهودية، ناهيك عن الوجبات اللذيذة التي تشتهر بها وعلى رأسها جبن مانشيجو، والنبيذ الأحمر المركز، والمرزباني في أشكال متعددة، وبالتالي تستحق المدينة أكثر من مجرد زيارة واحدة فقط.
وتشتهر المدينة بسمعتها الخاصة بتطبيق سياسات تقشفية؛ ولكن هناك علامات تشير إلى تغيير هذه السياسات: فقد تم تشييد مجموعة جديدة من الحانات التي تٌقدم مقبلات وتتبع طرز وديكورات القرون الوسطى التي تمزج بين الحداثة والأصالة والتي تتسم بالكلاسيكية للاحتماء من حرارة الصيف العالية والتمتع بجو المساء الصافي.