مسرح

تتجه الأنظار يوم غد الاثنين، إلى مدينة بيت لحم، وتحديدا إلى قصر المؤتمرات، حيث انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للسياحة الدينية الذي سيتواصل على مدار يومين.

وبدأت الوفود المشاركة بالتقاطر إلى مدينة بيت لحم والذي من المتوقع أن تكون مشاركة عربية وآسيوية وأجنبية في مؤتمر سياحي عالمي يعقد لأول مرة في فلسطين بل الشرق الأوسط.

وتم انهاء الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الحدث في مدينة المهد، مكان إقامة الوفود وبلدة الخضر حيث قصر المؤتمرات بحلتهما الجديدة، فتم تأهيل قسم من شارع القدس الخليل، وكذلك الواصل إلى منطقة مجمع برك سليمان السياحي.

وقال مدير عام قصر المؤتمرات جورج بسوس إنه تم إكمال التجهيزات والاستعدادات لاستقبال هذا الحدث السياحي العالمي و'الذي سيكون صورة حية لنقل فلسطين للعالم'.

وأوضح أن المؤتمر سيأخذ يومين، ففي يوم الافتتاح سوف يتم استغلال كامل مساحة قصر المؤتمرات للطابق الأرضي والمقدر بمساحة 9000 متر مربع، وسوف يتم تتويج الافتتاح في مسرحه الأضخم في الشرق الأوسط والذي يتسع لـــ 2000 شخص بمساحة 6 أمتار مكعب للشخص الواحد.

وأضاف أن ارض المركز الحرفي المسماة 'بازار السلطان' في أرض برك سليمان ستحتضن معرضا للسياحة على مساحة إجمالية 2000 متر مربع للمعارض ما يقارب 50 محلا تجاريا، وذلك بالاشتراك بالتنظيم مع اليابان ممثلة بمنظمة 'جايكا'، وسوف يكون المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 12 ألف متر مربع.

وأشار بسوس إلى انه سيصار إلى استخدام 3 قاعات لأعمال المؤتمر، بالإضافة إلى 6 غرف اجتماعات جانبية وارض المعارض لاستقبال منظمي الحدث من مكاتب وإدارة، وأيضا 3 غرف عمليات ما بين امن الرئاسة وقيادة المنطقة والأجهزة الأمنية وأمن القوات الدولية مع تعزيز الخدمات المساندة من الهلال الأحمر والدفاع المدني وشركة الكهرباء والمياه.

ومن ناحية التجهيزات الفنية من الداخل، قال 'إنه تم التجهيزات اللازمة في أعمال الصوت والضوء  والترجمة والتنظيم الداخلي وخدمات الغداء والاستراحة، بالإضافة إلى تشكيل خطة لأي طارئ من انقطاعات التيار الكهربائي وغيرها من خلال المعدات والتجهيزات للمولدات الكهربائية، هذا كان من خلال مشاركة طواقم عمل مختصة (سواء فنية او سياحية او موسيقية او إدارية) والجانب الياباني وتنظيم ارض المعارض ومختبرات التجهيزات التكنولوجية والتقنية والمهندسين والأمنية وخدمات الطعام.

ويرى العديد من المختصين وأصحاب الاهتمام في المجال السياحي انه فرصة مواتية لخلق حالة سياحية فلسطينية في نظر المجتمع الدولي يقوده إلى الحضور لفلسطين وبيت لحم خاصة بكل أمن وأمان.

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، إن المؤتمر 'يفيدنا إعلاميا بالتعريف بفلسطين، وهذا ما يقودنا إلى تسويق سياحي سيكون له نتائج إيجابية على الجانب الاقتصادي'.

وأضاف حزبون أن حضور شخصيات وزارية وأخرى صاحبة قرار سياحي في العالم، سيغير وجهة نظر من لديه تخوف من الحضور لفلسطين وتشجعيه بالقدوم وبدوره سينعكس على الناحية السياحية والاقتصادية.

وأكد أن انعقاد ونجاح المؤتمر سيكون له المردود نحو تطوير مفهوم عقد مؤتمرات دولية في فلسطين في المستقبل من قبل منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، كما هو حاصل من قبل منظمة السياحة الدولية.

واعتبر رجل الأعمال والمستثمر في مجال الفنادق الياس العرجا أن المؤتمر سيخدم مصالح السياحة في فلسطين من خلال زيادة ثقة الزبون بالقدوم والإقامة بعد أن يشعر بالراحة بعد قدوم وزراء ومسؤولين في المشاركة في المؤتمر، وبالتالي الشعور بالأمن والأمان مع تغيير وجهة نظره التي كانت قائمة وتخوفاته.

أما رئيس جمعية الفنادق العربية في فلسطين جورج أبو عيطة، فقال 'انعقاده بحد ذاته انجاز لفلسطين وبيت لحم خاصة، وتأكيد على أنها جاهزة لاستقبال السياحة الدينية من جميع أنحاء العالم ودحض كل الادعاءات الكاذبة حولها'.

وأضاف 'نحن نعول كثيرا بأن يساعد المؤتمر في الأيام القادمة على تشجيع قدوم مجموعات سياحية مسلمة ومسيحية لفلسطين وبيت لحم خاصة، وهذا من شأنه أن يعود بالمردود الاقتصادي مع خلق فرص للعمل.