واشنطن ـ رولا عيسى
تحظى أميركا الشمالية بخمسة بحيرات عظمى تشبه البحار الداخلية، وتضم على هامشها مدن عدة، بما في ذلك: "شيكاغو" و"تورنتو" و"ديترويت"، فضلا عن وجود موانئ للصيد وإمكانية التزلج على الأمواج ومنارات تاريخية وطرق سريعة بالإضافة إلى الجزر الخالية من السيارات.
وبنيت المدن الساحلية الجنوبية بالاعتماد على الصناعات الجديدة ولكن هناك الكثير من الأشياء المبهرة بين أطلال مبنى "Rust Belt. Shimmering"، فهو مكان مناسب للشغوفين بالرياضة، وتضم المنطقة تراثا موسيقيا ومجموعة من المؤلفين مثل: Ernest Hemingway وKurt Vonnegut، ويتم الاحتفال بأعمالهم في المتاحف والمكتبات المختلفة.
وتحظى المنطقة بجمال طبيعي وافر لاسيما حول بحيرة "Superior" و"Michigan"، التي تضم عدة منحدرات شبه صخرية وكثبان رملية ويتخللها بعض القرى الصغيرة، وهناك منتزهات الغابات الوطنية والمناطق المحمية، التي تضم عدة حيوانات مثل الدب الأسود وحيوان الموس والغزال أبيض الذيل، ويمكنك الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة في المناطق الجبلية، مثل: جبال "Porcupine".
ويجدر بك التوجه إلى مكان مرتفع حتى تتمكن من رؤية حجم البحيرات العظمى، وهى محاطة بآلاف البحيرات الضحلة التي تكونت على مدار 20 ألف عام مضت عندما تراجعت مشاركة القارة الجليدية، وهي نفس العملية التي أدت إلى تشكيل الجرف الذي تسقط فيه شلالات نياجرا، وتشكلت نظم الطقس الكبيرة على هذه الأرض المائية عندما يكسوها الشفق القطبي في السماء ليلا.