رام الله - فلسطين اليوم
نظمت كلية الأعمال والاقتصاد في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية، اليوم الإثنين، محاضرة عامة بعنوان 'السياسة الاحترازية وإدارة المخاطر في فلسطين' ألقاها محافظ سلطة النقد جهاد الوزير.
وتطرق الوزير خلال المحاضرة، إلى عرض التجربة الفلسطينية في السياسة الاحترازية وإدارة الأزمات، والتي تعتبر تجربة مميزة على مستوى الوطن العربي، رغم صعوبة الوضع الفلسطيني، حيث لاقت هذه التجربة احتراما واسعا على المستوى الدولي، حيث إنها أصبحت تطبق في العديد من الدول العربية مثل الجزائر.
وعرض الوزير أهم المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي في فلسطين بشكل خاص، والتي تتمثل في الانقسام والبيئة السياسة، وحجز الإيرادات الضريبية، بالإضافة إلى المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي في العالم بشكل عام.
وتطرق إلى الإستراتيجية التي تتبعها سلطة النقد للحفاظ على الاستقرار المالي، والتي ابتدأت في عام 2006 بالإصلاح الداخلي في سلطة النقد، وإصلاح النظام المصرفي وتطوير البنى التحتية، وتحسين النفاذ للخدمات المالية، وتطوير أدوات انتقال السياسة النقدية، لتصل في النهاية إلى إنشاء نظام نقدي فلسطيني وبنك مركزي.
وقدّم الوزير شرحا حول الآلية التي تتبعها سلطة النقد للاستجابة للأزمات مثل الحروب، من خلال وضع سيناريوهات للأزمات وكيفية الاستجابة لها، بالإضافة إلى عرضه لتجربة سلطة النقد ودورها في الاشتمال المالي.
وفي الختام، استعرض الوزير أهم الدروس المستفادة من هذه التجربة، وهي أهمية التخطيط الإستراتيجي على مستوى النظام ككل، بالإضافة إلى أهمية التفكير الإبداعي، وضرورة زيادة الاهتمام في الاشتمال المالي.
من جانبه، قال رئيس دائرة الاقتصاد في الجامعة د. سعيد هيفا، إن هذه المحاضرة مفيدة لكافة طلبة الكلية، كونها تشرح الدور الذي تقوم به سلطة النقد التي تعد عصب الجهاز المصرفي والاقتصادي في فلسطين، مؤكداً ضرورة أن يطلع الطلبة على دور الجهاز المصرفي وسلطة النقد وأثره على الاقتصاد.