الستر مكفيل

أطلقت اليوم الاثنين، المنصة التفاعلية الإلكترونية 'بتعرف إنو' والتي تشكل آلية لربط آليات الإعلام الاجتماعي والتواصل الاجتماعي مع حاجات المجتمع وقضاياه، عبر منصة تخصص للتواصل بين المواطنين والمسؤولين، وتمكن من الحصول على المعلومات، ومتابعة القضايا وحلها.

واعتبر القنصل البريطاني العام الستر مكفيل، خلال افتتاح الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين والشباب في مدينة رام الله، أن مثل هذا المشروع يحظى بدعم صندوق المملكة المتحدة، الذي يوجه أولوياته لدعم المجتمعات والحكومات  لتبنّي المبادئ الديمقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان، والمساواة أمام القانون، وأن الدعم الموجه لهذا المشروع يمثل مرحلة شراكة جديدة، أساسها مساعدة الفلسطينيين في تعزيز ومأسسة خطواتهم باتجاه بناء الدولة وترسيخ سيادتها، معبرا عن سعادته البالغة بفكرة المنصة، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.

من جانبه عبر وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة عن سعادته لهذه المبادرة، التي تمثل سبقا فلسطينيا في وضع أفكار وآليات عصرية تستفيد من المنجزات التقنية، وتضعها في خدمة المجتمع ومؤسساته، وهو ما يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح، معتبرا أن مؤسسات الدولة الفلسطينية تحتاج لمثل هذه المبادرات التي تسهل أعمالها، وتخلق آليات للتواصل وتعزيز الثقة مع المواطنين.

الخبير في شؤون الشباب وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم، أكد في مداخلته، أن مواكبة التقنيات بهذا الشكل المبدع، يصب في تحسين شروط حياة الفلسطينيين، ويساعدهم في انتاج المعرفة وترويجها. وأن هذه المنصة، وإن كانت آلية للمساءلة المجتمعية، فإنها في الوقت نفسه وسيلة تنظيمية، تضمن الشفافية، وتعزز الإصلاح والحكم الرشيد، وانها تصب في مصلحة صناع القرار، تماما كما تصب في مصلحة المواطنين.

وقال بدر زماعرة ان المنصة تمثل خطوة شبابية رائدة، سيما حين يكون مستهل أعمالها قضايا الناس والهيئات المحلية وصناع القرار على حد سواء، والتي تعبر عن مدى الاهتمام الشبابي بالشأن المجتمعي العام، وهو ما يؤكد على حق المواطن بالحصول على المعلومات، ويسهل التواصل بين المواطنين وصناع القرار.

وشدد زماعرة على ضرورة الترويج للمنصة، والتفاعل معها، من قبل الشباب والمسؤولين على حد سواء، لما تتيحه من إمكانيات وطرق توفر الوقت والجهد والمال، لحل المشاكل ومعالجة الشكاوى.

وقدم سائد كرزون، عرضا تفاعليا يشمل فكرة المنصة، وكيفية استخدامها. حيث اعتبر أن المنصة أساسا تجسد الحق في التزود بالمعلومات، والتواصل مع صناع القرار، وأن الآليات المستخدمة في المنصة، تتيح متابعة القضايا، إذ أن تصميم الموقع يراعي ذلك، ويسهل استخدامه أمام المواطنين.