وكالة الفضاء الأمريكية ناسا

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لبدء المهمة المقبلة "اوزيريس - ريكس" الشهر المقبل من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا باتجاه الكويكب "بينو".

ويضع علماء ناسا اللمسات الأخيرة على سفينة الفضاء المصممة للصعود إلى الكويكب بينو في 2018 للعثور على أدلة بشأن أصل الحياة، حيث صرح دانتي لوريتا المحقق الرئيسي للمهمة في مركز كنيدي للفضاء "تفصلنا أيام عن استكمال عملنا والشروع في وضع مركبة الفضاء هذه على الصاروخ أطلس 5 وبدء الرحلة إلى بينو ثم العودة".

وتنطلق وفي 8 أيلول المقبل المركبة الفضائية غير المأهولة البالغ وزنها طنين وحجمها حجم سيارة كبيرة، على متن صاروخ قاذف من طراز "اطلس 5" من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، في مهمة تستمر سنوات عدة، على ان تعود الى الارض في السنة 2023.
وتكمن المرحلة الأكثر دقة في هذه المهمة في التقاط غبار يبلغ عمره 4 مليارات و500 مليون عام، من سطح الكويكب دون أن تحط عليه.

وتبلغ نفقات هذه المهمة 800 مليون دولار، وسيعمل العلماء على دراسة ما يحويه الكويكب من معادن ومواد كيماوية، إذ يُعتقد أن كويكبات مماثلة اصطدمت بالأرض فوفّرت المواد العضوية والمياه اللازمة لتشكل الحياة.

وقال لوريتا "نتوقع أن نجد مواد تعود إلى ما قبل نشأة مجموعتنا الشمسية" مضيفا إن "العينات الفيزيائية المأخوذة من بعثات القمر أبولو في الستينات والسبعينات ما تزال تحمل ثمارا علمية حتى اليوم".

وأشار العالم بالمشروع جيسون دوركين إلى أن "فهم الكيمياء حتى المستوى الجزيئي يفرض علينا أن نعود بعينات نأخذها لاحقا إلى أفضل المختبرات في هذا البلد وحول العالم نحن والأجيال القادمة."

وقد تم تزويد أوزيريس -ريكس بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لدراسة القوى التي تؤثر في مدار الكويكب.

وأكد دوركين أن البعثة ستمنح رواد الفضاء رؤى جديدة بشأن كيفية تأثير حرارة الشمس على حركة الصخور الفضائية وهي بيانات حاسمة في مسألة حماية الأرض من التصادم مع كويكبات في المستقبل.

يذكر أن مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا كانت أول مركبة تعود بعينات فيزيائية من كويكب إلى الأرض، وذلك في عام 2010.