الرباط - فلسطين اليوم
أسهم القمران الصناعيان محمد السادس "أ" و"ب" في توفير صُور غطت مساحتها نحو 250 ألف كيلومتر مربع، خلال العام الجاري.ووفر القمران، اللذان جرى إطلاقهُما خلال العامين الماضييين من محطة كورو في منطقة غويانا الفرنسية، أزيد من 370 خريطة موضوعاتية. وجرى مد مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والخاصة في المغرب بهذه الصور والخرائط، خلال العام الجاري.
وحسب مُعطيات لإدارة الدفاع الوطني جرى توفيرها للبرلمانيين قبل أيام، فإن القمرين يتم استعمالهما في مجال الدفاع الوطني والأمن الإقليمي، وإلى جانب الدفاع والأمن، تُمكن هاتان البنيتان التحتيتان الفضائيتان من تحقيق مجموعة من الأهداف المدنية التي تخص مختلف المجالات.
ويُعهد للمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي بتدبير وتطوير استغلال صور هذين القمرين، والعمل على تطوير المناهج وتجديد الوسائل الكفيلة لمعالجة هذه الصور قصد توفير معطيات وخرائط يتم استغلالها في اتخاذ القرار من طرف مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية.
أقرأ أيضًا:
أقمار اصطناعية روسية تتجسس على اتصالات الفرنسيين
ويسهم المركز في التدبير الجيد للموارد المائية والفلاحية والغابوية، وإعداد خرائط طبوغرافية عالية الدقة من أجل استعمالها في مجال التعمير وإعداد التراب الوطني والإسكان، كما تساعد صور القمرين الصناعيين محمد السادس "أ" و"ب" في توفير المعطيات الكفيلة بالرفع من جودة دراسات الجدوى الخاصة بمشاريع البنيات التحتية، وتقوية مراقبة الحدود والسواحل المغربية.
وتفيد حصيلة إدارة الدفاع الوطني لسنة 2019 بأنه تم عقد اتفاقية شراكة، من خلال مركز الدراسات والأبحاث الفضائية التابع لها، مع الوزارة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وتهدف الشراكة سالفة الذكر إلى تأطير ومواكبة الجامعة المغربية في إطار مشروع بيداغوجي يهم إنجاز أقمار صناعية صغيرة الحجم، "الساتلات النانوية الجامعية"، بهدف تشجيع البحث العلمي في الميادين ذات الصلة والمساهمة في التكوين التدريجي للموارد البشرية المؤهلة في ميدان التكنولوجيات الفضائية وإغناء التجربة الوطنية.
وتعتزم إدارة الدفاع الوطني تقوية القدرات في مجالات توثيق وتخزين صور الأقمار الصناعية وتحيين مركز المعطيات بهدف تسهيل ولوج المستعملين إليها، إضافة إلى تعزيز علاقات التعاون بين المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي ومركز الدراسات والأبحاث الفضائية مع المؤسسات والمراكز المختصة.