الأميركي بيل غيتس

يتصدر مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس مجموعة من كبار قادة شركات التقنية لاستثمار مليار دولار في صندوق لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة ومواجهة مخاطر تغير المناخ، وذلك بعد عام على  اتفاقية المناخ في العاصمة الفرنسية باريس

فقد أطلق غيتس الاثنين صندوق "بريكثرو إنيرجي فينتشورز" (مشاريع الطاقة المتقدمة) (بي إي في) ومعه نحو عشرين من رواد الأعمال الأثرياء مثل رئيس شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ، ورئيس شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية جاك ما، ورئيس شركة أمازون للتجارة الإلكترونية جيف بيزوس

ويهدف الصندوق الاستثماري إلى تمويل أبحاث الطاقة الناشئة، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري وصولا إلى الأهداف التي وضعت في قمة باريس، وفقا لبيان صادر عن الذراع الاستثماري للمجموعة المعروف باسم "بريكثرو إنيرجي كوليشن" (تحالف الطاقة المتقدمة)

ويوضح البيان أن قيمة سوق الطاقة العالمي حاليا يبلغ نحو ستة تريلوينات دولار، ومن المتوقع أن ينمو بمقدار الثلث بحلول عام 2040، مما يولد -حسب البيان- حاجة عالمية ملحة لابتكار طاقة عديمة الانبعاث في سبيل الحد من تغير المناخ

ويعد هذا أول استثمار كبير للتحالف منذ تشكل في ديسمبر/كانون الأول 2015 لتحفيز البحث وتطوير وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة

وكان غيتس ساهم العام الماضي في إطلاق شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ركزت على زيادة الاستثمار في التقنيات النظيفة الجديدة والأقل خطورة والتي تواجه عادة عقبات كبيرة في تسويقها

وقد أثار انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة تساؤلات بشأن الإنفاق الحكومي المستقبلي على أبحاث الطاقة النظيفة، وذلك لوصفه التغير المناخي بأنه خدعة اخترعها الصينيون، لكنه قال أيضا إن لديه "ذهنا متفتحا" بشأن هذه المسألة

وبهذا الصدد نقل موقع "كوارتز" الإخباري عن غيتس قوله إن الحوار مع الإدارة الجديدة عن كيفية رؤيتهم لأبحاث الطاقة سيكون مهما، كما قال إن أعضاء التحالف سيواصلون العمل لإيصال الرسالة إلى ترمب بأنه حتى لو لم يكن ينظر باهتمام إلى تغير المناخ  فإن الاستثمار أمر منطقي