لندن- فلسطين اليوم
عشرة أعوام مرت على إطلاق جوجل لمتصفحها حتى اللحظة، عقد من الزمن عشناه جنباً إلى جنب شهدنا فيه تسارع انتشاره واستخدامه على أغلب أجهزة التشغيل، والذي نظن لوهلة أنه أكبر عمراً مما هو فعلياً الآن، مقارنةً مع مسيرته الحافلة بالانجازات.
وقد كانت بداية المتصفح في 2008 كنسخة تجريبية لنظام ويندوز فقط، قبل أن تشق طريقها لكل من لينكس و macOS بعدها بعام واحد، وقد ظهر كروم في عالم المتصفحات في الوقت الذي كان يعاني منه المطوريين والمستخدمين من بطء انترنت اكسبلورر، وكثرة المشاكل المتعلقة بالسرعة وانبثاق النوافذ بالإضافة لبطء عمليات تطوير بناء فايرفوكس في تلك الفترة.
واستعانت جوجل بكل من محرك آبل ويب كيت وفايرفوكس لبناء كروم واقتبست بعض مكوناتهم التي أضفت الحياة على المتصفح، وقد جعلته مفتوح المصدر تحت مظلة مشروع كرومنيوم.
وكان تركيز جوجل في متصفحها على البساطة والسرعة على حدٍ سواء، والالتزام بالمعايير المختصة بقدرة متصفح الويب، فقد اجتازت اختباري فحص قدرة وفعالية متصفحات الويب أسيد1 وأسيد 2 في وقت إطلاقه، لتشكل بذلك انجازاً لمتصفح ناشئ كانت المتصفحات الأخرى تسعى له من فترة كبيرة.
وتوالت انجازات كروم من أول بداية إطلاقه من تميزه بخاصية Sandboxing وصولاً لتطوير التطبيقات وما يدريه الكروم حالياً من نظام تشغيل كروم في أجهزة كروم بوك والذي يتوفر في الأجهزة اللوحية واللابتوبات.
عشرة سنوات كانت كفيلة لنقل كروم من متصفح عادي بقدرات بسيطة لمنصة متكاملة بقدرات عالية، في وقت أن مايكروسوفت لم تستطيع إعادة انترنت إكسبلورر للمنافسة في سوق المتصفحات بشكل ملموس وشهدت تراجع مستمر في ترتيب المتصفحات في الوقت الذي أصبحت جوجل تمتلك أبرز المتصفحات عالمياً بالرغم من إنطلاقتها المتأخرة.