واشنطن - رولا عيسى
أجرت الشرطة الأميركية في فلوريدا هذا الأسبوع تحقيقاتها مع امرأة مسلمة تعاني من مرض السرطان المزمن في أعقاب إبلاغ كنيس يهودي بدخولها الصلاة وطرح الأسئلة، وكانت نبيلة عواكة التي انتقلت إلى الولايات المتحدة الأميركية قادمة من المغرب قبل عشرة أعوام، ذكرت أنه تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الثدي المزمن العام الماضي وكانت تقوم باستكشاف ديانات أخرى منذ ذلك الحين.
وأشارت إلي أنها شخصية اجتماعية تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع وتحب أن تكون متواجدة حولهم، مؤكدة خلال حديثها إلى "سي بي إس ميامي"، بأن نواياها تتجه إلى التقرب أكثر لأشقائها وشقيقاتها، ومع ذلك، فقد أجرى بعض الأفراد اليهود اتصالاً هاتفيًا بالشرطة بعدما سألت عواكة ووالدتها ماما عكيز، الذين يحملون ديانة الإسلام عن الأوقات التي تقام فيها الصلوات.
وأضافت عواكة بأنها أرادت التقرب أكثر والتعرف على أصدقاء جدد، وعقد اتصال مع أشقائها وشقيقاتها، فهي تعاني من السرطان المزمن وتواجه الكثير من المتاعب حيث أن الحياة ليست سهلة، إلا أن زيارتها أثارت حولها الكثير من الشكوك وفقاً للحاخام اليهودي يوسف مارلو، والذي قال بأنه من الطبيعي سلك القنوات الشرعية وتحديد موعدًا للمقابلة قبل الشروع في دخول الكنيس.
ومن جانبه، فقد أكد الرائد ريتش راند من شرطة نورث ميامي بيتش، أن التحقيقات أجريت مع عواكة، ولكنه يستبعد تشكيلها أي تهديد في الوقت الذي تبدو فيه إنسانة مثلها مثل غيرها.
وأصيبت السيدة عواكة بالصدمة جراء الواقعة التي لم تلاحظ خلالها بأنها أثارت الجدل في الشبكات المحلية، مشيرةً خلال لقاء مع سي بي إس CBS إلى أن الجميع داخل الكنيس كانوا يرحبون بها وبوالدتها بشدة وأنهم بادلوهن المودة والحب.