آري ناغل

من داخل حمام في متجر «تارغيت» بمنطقة بروكلين (نيويورك)، خرج آري ناغل (40 سنة) ليلة السبت الماضي وفي يده قارورة صغيرة تحتوي على كمية من سائله المنوي وقام بإعطائها مجاناً لامرأة تسعى للإنجاب. 

هكذا بدأت صحيفة «نيويورك بوست» تقريرها عن ناغل الذي دأب طوال عشر سنوات على التبرع مجاناً بسائله المنوي للنساء اللواتي يرغبن في إنجاب الأطفال مثل العازبات ومثليي الجنس، على الرغم من أنّه متزوج وأب لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين الإثنتي عشرة سنة والسنتين.

ووفق صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أسفر تبرع آري، وهو أستاذ رياضيات، عن ولادة 22 طفلاً من ١٨ امرأة مختلفة، بعد تبرعه بالسائل المنوي للنساء اللواتي أبدين رغبتهن في إنجاب طفل من خلال التعرف والتواصل مع آري عبر الانترنت.

وقد عبّر أستاذ الرياضيات الجامعي، للصحيفة عن سعادته في امتلاك عائلة كبيرة من دون أن يتحمل كامل المسؤولية المترتبة عليها، مشيراً الى أنّه يلتقي ببعض من هؤلاء الأطفال بشكل أسبوعي لكنّه لم يحظ بفرصة التعرف إليهم جميعاً. ولفت آري الى أنّ الدافع وراء هذا التبرع هو رؤية الأمهات والأطفال سعداء طالما أنّه قادر على مساعدتهم في ذلك و«لا يجد أية صعوبةً في الأمر».

من جهتها، أبدت الزوجة لصحيفة «نيويورك بوست»، غضبها الشديد بعد اكتشاف أمر زوجها وعدم تأييدها له، معلنةً أنّ الأمر قد حدث وليس في وسعها فعل شيء الآن، لكنّها منزعجة للغاية من الرسائل التي تصل إلى زوجها من عدد كبير من النساء حول العالم، يطلبن فيها مساعدته.

ولفت ناغل الى أنه كان يدخل الى المرحاض ويضع السائل في أكواب الدورة الشهرية ومن ثم تقوم النساء بإدخال هذه الأكواب داخل عنق الرحم لمدة 12 ساعة. 

واللافت أن النساء قد تواصلن الى ناغل من خلال موقع «كريغليست» ومن خلال تناقل المعلومات والأحاديث عنه في كل مكان، وذلك لتفادي التكاليف الباهظة التي تفرضها بنوك التبرع بالسائل المنوي.