الأردنية جمانة أبوغزالة

ضمن فعاليات الاحتفال بقوة الإبداع لدى المرأة، أصدرت منظمة النساء المبدعات فوق سن الـ40 قائمتها، لهذا العام، و التي ضمت اسم الأردنية جمانة أبوغزالة، عضوة مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزالة، تقديرًا لفكرها ونهجها الإبداعي، وقدرتها على الابتكار، من اجل بناء مستقبل أفضل، قائم على المعرفة.

وجمانة هي ابنة الدكتور طلال أبوغزالة، وهي المؤسسة، والرئيسة التنفيذية، لشركة "بتويكست أس betwixt.us"، وهي شركة للتكنولوجيا، تعنى بجعل العلاقات المهنية أكثر جدوى وإنتاجية، من خلال بناء السلامة النفسية ضمن فرق العمل. ونالت "أبوغزالة" العديد من الجوائز، في مجال صناعة التسويق، نظير جهودها، وعملها في تحديد استراتيجية العلامة التجارية، لعدة شركات، مثل "أميركان إكسبريس"، و"ياهو"، و"كوكاكولا"، و"بنك أوف أميركا"، ومجموعة فنادق "هيلتون"، وهي حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال، من كلية "هارفارد" للأعمال، وعلى شهادة البكالوريوس في الأدب والفلسفة، من كلية "كليرمونت ماكينا". وألهمت وشجعت نساء أخريات على اتخاذ مسار مغاير، وعلى البحث عن مستقبل قائم على المعرفة والابتكار.

وقالت جمانة أبو غزالة: "إنني أعمل في مجال الأعمال التجارية والتسويق منذ أكثر من 20 عامًا، واكتشفت أن هناك الكثير مما ينبغي فعله، في مجال الاتصال، من خلال شركة بتويكست أس، التي تعمل على إدخال البحث في مجال التحري التقييمي، ونظرية الاختراق الاجتماعي، ومثلث أرسطو للبلاغة، بطريقة تعمل بكل سهولة وسلاسة، ضمن التعاون الرقمي، القائم حاليًا"، مضيفة: "زاد اعتمادنا على التكنولوجيا، ويجري حاليًا توجيه معظم الاهتمام والاستثمار نحو تعظيم الكفاءة، بينما لم يحظى تطوير أساليب التفاعل، أو تطوير ديناميكية التفاعل بين الأشخاص في العالم الرقمي، بأي اهتمام، ولم أتردد على الإطلاق في خوض هذا المجال، فقد كان الوقت مناسبًا تمامًا لتغيير المسار، وخلق شيء جديد "، مبينة أن إدراجها ضمن هذه القائمة زادها عزمًا وإصرارًا وقوة، وطالبت النساء بالعمل والكفاح بشكل أكبر، لإثبات وجودهن في هذا العالم، الذي يهيمن عليه الذكور. وفي معرض حديثها عن تأثير والدها في قراراتها الخاصة بدعم قضايا المرأة، أوضحت أنها فخورة، وتشكر جميع الذين آمنوا ووثقوا فيها، وفي رأيها، حيث إن النساء قادرات على النجاح في هذا العالم بيسر وسهولة، وكل ما يحتاجونه هو وجود شخص يؤمن بهن، مضيفة: "لقد دأب والدي دومًا على دعم وتأييد قضايا المرأة، والوقوف بجانبها، وشجع النساء على العطاء والعمل، وبذل المزيد من الجهد، واليوم نرى مؤسسة طلال أبو غزالة كمثال حي، يشهد على ذلك، حيث بلغت تزيد نسبة النساء العاملات فيها عن الذكور".

وأوضحت "جمانة"، التي تشغل عضوية مجلس إدارة مركز الإبداع وريادة الأعمال في كلية "كليرمونت ماكينا"، قائلة: "إن معظم الموظفين القدامى لدينا في بتويكست أس من النساء الشابات، اللواتي يعملن في صناعة التكنولوجيا لأول مرة، وعادة يتم تشجيع أعضاء الفريق العامل على اكتشاف الأدوار الخاصة به، وخلق المسميات الوظيفية التي تعكس مساهماته، وتؤدي إلى تحفيزه على القيام بعمل أفضل، ويعكس ذلك النهج بالتحديد رؤيتي ونهجي في العمل، كما تصورته منذ البداية، عند انشاء الشركة، فنحن، أي كل فرد في هذه الشركة، نمثل في نفس الوقت عمل فني".

وبدأت "أبو غزالة" مشروع شركتها عام 1972، بمكتب صغير، واليوم لديها تواجد قوي في 85 مكتبًا حول العالم، لخدمة مجموعة من العملاء الإقليميين والدوليين.

وفي حديثها عن والدها، أضافت: "إنه قدوتي، ومثلي الأعلى، لقد تعلمت الكثير منه، خاصة شغفه وحبه للتكنولوجيا، والتي تنبأ منذ وقت طويل بأنها ستشكل مستقبلنا، ومن وجهة نظري، قامت التكنولوجيا بذلك بالفعل، وستواصل القيام به مستقبلاً".

وتحتفل منظمة قائمة النساء الـ40 المبدعات في العالم، ممن هن فوق سن الـ40، بإبداع النساء في جميع أنحاء العالم، وتم إنشاء هذه المنظمة من قبل كريستينا فوليتا، وويتني جونسون.

وتمنح هذه القائمة، أو المنظمة، صوتًا للنساء اللواتي لديهن تطلعات للمستقبل أكثر مما حققنه في الماضي، وما تركن خلفهن من إنجازات