لندن - كاتيا حداد
اكتشف علماء بريطانيون "كعب أخيل" في سرطان "البروستاتا" يمكن أن يؤدي إلى علاجات أفضل. ويقضي هذا المرض على حياة ما يقرب من 11 ألف سنويًا في المملكة المتحدة، حيث تحدث الوفاة بعد أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وأوضحت نتائج أحدث دراسة أسباب هذا الانتشار، ما يمكن أن يعني الحصول على نتائج أفضل للرجال حيث يتم تشخيص 42 ألف حالة في السنة.
وأخذ العلماء ـ بتمويل من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة ـ عينات من الأورام في البروستاتا وجميع أنحاء الجسم في عشرة رجال، وقرأوا الحمض النووي ما كشف عن تفاصيل بشأن كيفية انتشار "السرطان"، والسماح لهم لبناء "شجرة العائلة" لمعرفة كيفية التغييرات التي يحدثها المرض في الخلايا مع مرور الوقت.
ويبدو أن معظم الخلايا الورم مكانها، ومع ذلك، عدد قليل منها لديها القدرة على التحرك في الجسم، وخلق أورام جديدة، وتعتبر هذه الخلايا هي سبب انتشار السرطان، وينبغي أن يتم تدميرها.
في المستقبل؛ قد يكون الأطباء قادرون على إيجاد هذه الخلايا الرئيسية في كل مريض على حدة، كما يمكن بعد ذلك أن يعطوا الأدوية لإبادة تلك الخلايا، مع علاج مصمم حسب حالة كل مريض لعيب وراثي يسبب تحول الخلايا لتصبح سرطان.
وهذا بدوره يقتل الأورام الجديدة ويمنع انتشار الجديد، ما يحسن إلى حد كبير احتمالات البقاء على قيد الحياة.
وأوضح الباحث في جامعة "كامبريدج"، نيل ديفيد، أنَّ بعض الأدوية المناسبة موجودة بالفعل، ويجري تطوير أدوية جديدة في كل وقت. ومع ذلك، حذر أنَّه سيستغرق تطويرها من ثلاث إلى خمس سنوات قبل أن تستخدم بشكل روتيني في العلاج.