إجراء أول جراحة تجميلية لتقليص حجم الدماغ

شاركت طفلة صينية أخيرًا في كتابة التاريخ الطبي للصين؛ حيث أصبحت أول شخص في العالم يتم إعادة بناء جمجمته، وهي الحالة التي وصفها الأطباء بـ3D printed SKULL.

وكانت الطفلة هان هان (3 أعوام) تعاني تضخمًا في رأسها بما يجعلها تنمو بمقدار 4 أضعاف حجمها الطبيعي، فيما يعرف بـ"طفل كبير الرأس"، وهي الحالة التي وضعت الفتاة تحت خطر الإصابة بالعمى أو وجود ديدان تصيب دماغها، إلا أن الفتاة خضعت لعملية جراحية استمرت 17 ساعة.

ومن المتوقع أن تتماثل هان هان للشفاء وفقًا لتقارير People's Daily Online، وقد ولدت الطفلة وهي تعاني تضخمًا في رأسها؛ نظرًا لحدوث تراكم للسوائل في الدماغ، إلا أن حالتها تطورت حيث أصبحت تلك السوائل تشغل حوالي 85% من دماغها، مما يجعل دماغها أكبر من حجمها الطبيعي بمقدار 3 أو 4 أضعاف، ليصبح قياس حجم دماغها 20 سنتيمتر× 20 سنتيمتر وفقًا لتقارير 3dprint.com، ويتمثل الخطر في زيادة السوائل في أنها تضغط على الدماغ.

كما عانت الفتاة من مشاكل طبية مثل ترقق الجمجمة وضعف تدفق الدم قبل خضوعها للجراحة، وبسبب زيادة وزن رأسها عن جسمها بمقدار النصف كانت تعاني لرفع رأسها على الوسادة، لذلك فقد ظلت الفتاة ملازمة للفراش لمدة عام تقريبًا، وبعد تحذير عائلتها من أن تضخم دماغها قد يؤدي إلى تمزقها في أيّة لحظة فقد اتخذ قرارًا عاجلاً بإجراء العملية الجراحية لها.

ونظرًا لعدم قدرة عائلة الفتاة على تحمل نفقات العلاج، والتي تصل إلى 400.00 إلى 500.00 يوان صيني، فقد تم جميع حوالي 100.000 يوان بفضل تبرعات أفراد العائلة والأصدقاء، وبعد رحيل والدة الطفلة وهي في عمر عام واحد فقد اضطر الوالد إلى كسب 100 يوان يوميًّا ليستطيع شراء العقاقير المضادة للالتهابات التي تحتاجها ابنته، وفي نهاية المطاف تم دفع تكاليف علاج الطفلة من خلال تبرعات الغرباء عبر الإنترنت.

وخضعت الطفلة لإجراء العملية الجراحية التي ستغير حياتها في مستشفى الشعب في مقاطعة Hunan وسط الصين، حيث استخدم الجراحون تقنية 3D printing لخلق جمجمة من سبائك التيتانيون وبنجاح تم زرعها في رأس الطفلة في عملية استغرقت 17 ساعة، وقبل العملية أجرى المسعفون أشعة مقطعية وبيانات ثلاثية الأبعاد لخلق 3 جماجم من التيتانيوم ليتم رزعها بحيث تحل محل الجزء العلوي بأكملة من جمجمة الطفلة.

وخلال العملية تم إزالة فروة رأس الطفلة Han Han وجمجمته وتم تعديل وضع دماغها واستخراج الكم الهائل من السوائل التي كانت موجودة بها، ولحسن حظ العائلة فقد نجحت العملية، وبمجرد أن فتحت الطفلة عينها بعد العملية كانت تتنفس دون الحاجة لنثلها إلى غرفة العناية المركزة، وذلك وفقًا لتقارير 3dprint.com.

ومع نمو الطفلة فإن التيتانيوم المزروع بدماغها سيحيط بعظام الجمجمة مما يساعد في تقويتها، ويقول الأطباء إن "الطفلة تحظى بشفاء تام".