الجلطة القلبية

علماء في كيمياء الأحياء من بريطانيا ابتكروا تحليلا جديدا للدم يسمح بتحديد احتمال تطور الجلطة القلبية مسبقا وبالتنبؤ بوقوع هذا الحدث المؤلم وإجراء اللازم قبل وقوعه بـ5 سنوات.

وأوردت صحيفة "ذي تيليغراف" البريطانية كلام الأستاذ رمزي خميس من كلية لندن الملكية أن باحثين من فريقه استغربوا اكتشاف واقع أن بمقدور منظومة المناعة القوية أن تحمي الإنسان من الجلطة القلبية. وذلك إضافة إلى إمكانية التنبؤ بشكل أفضل بمن من الأشخاص أكثر عرضة لمخاطر وقوع الجلطة القلبية واكتشاف طريقة لمكافحة أمراض القلب والحماية منها.

وقد توصل الأستاذ خميس وزملاؤه إلى هذه النتيجة عن طريق مراقبة الحالة الصحية لـ2 ألف شخص تقريبا من سكان بريطانيا كان يعاني معظمهم من ضغط الدم الزائد ومن فرط ضغط الدم من دون معاناتهم من أي مشاكل متعلقة بالقلب والأوعية وذلك على امتداد عدة سنوات.

واكتشف فريق الأستاذ خميس عددا من الأجسام المضادة غير العادية من فصيلة IgG منذ ثلاث سنوات. لم تكن تلك الأجسام المضادة تهاجم المكروبات والفيروسات بل راحت تهاجم أنواعا مختلفة من جزيئات الكولسترول بما فيها تلك التي تؤدي إلى اللطخات التصلبية ورتق جدران الأوعية. كان جزء من هذه الأجسام المضادة مفيدا لصحة الإنسان ولكن كان يمكن أن يسبب جزء آخر منها مشاكل صحية إضافية.

وقد اتضح للعلماء أن زيادة كمية الأجسام المضادة في الدم تخفض احتمال وقوع الجلطة القلبية أو التعرض لأمراض القلب والأوعية الأخرى بمقدار 58% و38% على التوالي. ويتمنى الباحثون أن يحددوا تلك العوامل التي تجعل منظومة المناعة لدى بعض الأشخاص تحميهم من النوبات القلبية وتلك التي لا تعمل بهذه الطريقة فيما يخص الآخرين.